المشري يُساوي بين الجيش والمُعارضة التشادية
تقرير| 218
حاول رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري تقييم الأوضاع في الجنوب في تصريحات صحفية، اعتبر فيها أنه لا فرق بين المعارضة التشادية والقوات السودانية وبين الجيش الوطني الذي أطلق منذ أيام عملية لتحرير الجنوب، لافتاً إلى أنه يعتبر الجيش الوطني جهة غير شرعية.
وتناسى المشري في تصريحات صحفية حول ما يدور في الجنوب، أن رجال الجيش الوطني، شنّوا هجوما أدّى إلى مقتل أحد أبرز الإرهابيين أبوطلحة الليبي أحد قيادات الجماعة الليبية المقاتلة، في منطقة القرضة.
كما تناسى أيضا المهام الحقيقية للمجلس الأعلى للدولة لكونه جهة لا تملك صلاحيات لتكليف قائد عسكري للجنوب وأنه جهة استشارية لا يحق لها التشريع.
وتجاهل المشري في حديثه مطالبة هيئة الرقابة الإدارية برفع الحصانة عنه لاتهامه بتجاوزات مالية أثناء عمله كرئيس للجنة المالية في المؤتمر الوطني سابقا، وهو الأمر الذي كان أولى على رئيس المجلس أن يكشف بوضوح خلال تصريحاته ماهية الحكاية وأصلها.
وتتناثر هذه التصريحات على أسماع الليبيين في وقت كان على الأجسام السياسية أن تسأل نفسها وهي تُزاحم المواطنين لسنوات طويلة، على حياتهم وتشعر بالقلق إن تحرّكت قوات ليبية لاقتلاع ما زرعه الإرهابيون طيلة سنوات على أرضها.