المشري: دور المؤتمر الجامع محدود
أكد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، الأحد، أن حل الأزمة الليبية لا يأتي إلا من خلال الأجسام الشرعية المنبثقة عن الاتفاق السياسي، مبينا أن مهمة المؤتمر الجامع يجب أن لا تتجاوز صلاحيات هذه الأجسام.
وقال المشري، خلال لقائه بالسفير الألماني لدى ليبيا “كريستيان بوك”، في طرابلس، إن دور المؤتمر الجامع هو إتاحة الفرصة لإبداء رأي بعض الأطراف التي لم تشارك في العملية السياسية، وتشكيل ضغط على الأجسام الشرعية لتمهيد الطريق لمصالحة وطنية شاملة، مضيفا أن المؤتمر الجامع يجب أن لا يمتلك صلاحيات اختيار أشخاص جدلية.
وأوضح المشري، وفق بيان لمكتبه الإعلامي، أن رؤية المجلس للمرحلة القادمة تتمحور في تقليص المجلس الرئاسي وتوحيد المؤسسات، ثم تشكيل حكومة قوية تبسط سيطرتها على كافة التراب الليبي، وذلك لتمهيد الطريق للاستفتاء على الدستور، ثم الذهاب إلى انتخابات شفافة نهاية العام الجاري.
من جانبه، أكد السفير الألماني على استمرار دور بلاده الداعم لليبيا من خلال منظمة الأمم المتحدة، ورغبة ألمانيا في أن تكون ليبيا شريك قوي وطرف فاعل لا يمكن الاستغناء عنه.
المشري والسفير الصيني
كما التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة، الأحد، بالسفير الصيني لدى ليبيا “لي زيغو”، لبحث الأزمة الراهنة وسبل تجاوز التحديات التي تقف دون الوصول لتوافق وطني شامل، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وقال المشري إن المجلس يسعى مع الجهات المختصة لمحاولة حلحلة المختنقات تمهيداً لمرحلة الاستفتاء على الدستور ثم الذهاب للانتخابات.
بدوره، اعتبر السفير الصيني أن التوافق وتغليب مصلحة الوطن هي الطريقة الأنجع لإنهاء الأزمة والسير بالعملية السياسية للأمام بالتعاون مع المجتمع الدولي.