المشري: الإسلام السياسي وبادي.. “انقلبوا” في العاصمة
218TV|خاص
آخر ما خطر على بال رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري وهو يقف في “بيت الطاعة التركي” منددا بانقلاب عسكري فاشل وقع في تركيا قبل ثلاث سنوات أن يجد نفسه من غير حول له ولا قوة فاتحا “نيرانه الصديقة” ضد جهات سياسية ومليشياوية تُروّع العاصمة منذ سنوات، وتُحيّد “مطارها العالمي” بعد حرقه قبل خمس سنوات، وتضع نحو مليوني مواطن تحت “رعب قذائف عشوائية” اكتوى ب”صوتها ونارها ودمارها ودمها” مواطنون في العاصمة.
وقف المشري ليؤدي “فروض الولاء والطاعة” في مشهد صدم الليبيين معلنا رفضه الانقلاب العسكري على المسار الديمقراطي في تركيا، دون أن يقول لليبيين ما إذا كان “المسار الديمقراطي” في ليبيا الذي وقع “الانقلاب عليه” قبل سنوات على أيدي “رفاقه” في تيار الإسلام السياسي هو الآخر يستحق الإدانة أم أن الانقلاب في تركيا فقط هو الذي يستحق الإدانة بوصفه “رجسا من عمل الشيطان”، فيما أي انقلابات على الديمقراطية وإرادة المواطنين في أي دولة أخرى ومن بينها ليبيا يبدو أمرا “مباركاً ومقبولاً ومبررا”.
على قاعدة “كلك عورات وللناس ألسن” جاء المشري ل”يُكحّلها فعماها”، فاتحا الباب أمام استذكار المحطات المؤلمة لرفاقه في تيار الإسلام السياسي الذين أهدروا مرارا طيلة السنوات الثماني الماضية “الفرص السياسية” لبناء ليبيا لتتسع للجميع من دون إقصاء لأحد، فيما ظل “التواطؤ السياسي” بين المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ومجموعات مسلحة عابثة بالأمن وخارجة عن القانون، وبعضها “مُلَاحَق دولياً” هو “عنوان ثابت” لــ”انقلابات متكررة” في ليبيا على المسار الديمقراطي، ومن دون أن ينطق المشري أو أحد من “إخوانه” بأي كلمة إدانة.
لا أحد يعرف لماذا يقف المشري “وقفة العار” ب”صفته الرسمية” في “بيت الطاعة التركي” ليدين انقلابا في دولة أخرى، ولا يقف المشري مثلا في العاصمة ليقول إنه لا يمكن له الاستمرار في منصبه في ظل وجود جماعات مسلحة ملاحقة دوليا، مطالبا “رئاسي الوفاق” باعتقال فوري لصلاح بادي وعبدالغني الككلي سندا للمذكرة الدولية التي تتهمه بجرائم حرب، أم أن القصة “فيها إنَّ”؟.