المركز الوطني لمكافحة الأمراض ينشر توضيحا حول مرض الجذام
عرّف المركز الوطني لمكافحة الأمراض الجذام بأنه مرض مزمن لا ينتقل بسهولة من شخص لآخر وتسببه إحدى أنواع البكتيريا العضوية، كما أنه يؤثر عادة على الجلد والأعصاب الطرفية والغشاء المخاطي المبطن للجهاز التنفسي والعيون.
وحذر المركز في توصيف للمرض نشره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك من أن عدم العلاج يمكن أن يؤدي إلى تلف دائم ومتزايد في الأماكن المصابة، وظهور أنماط مميزة من الإعاقة عند إصابته لبعض الأعصاب الطرفية.
وحدد المركز أعراض وعلامات الإصابة بالمرض من خلال ظهور طفح جلدي أو حبة “عقدة” جلدية، ويمكن أن تكون أول علامة له منطقة التنميل بالجلد، كما أن ظهور بقعة جلدية باهتة أو حمراء فاقدة الإحساس من العلامات المميزة للمرض.
وأوضح المركز في توصيفه طرق انتقال الجذام عبر انتقال قطيرات من الغشاء المخاطي للأنف للشخص المصاب إلى جلد أو غشاء الجهاز التنفسي لشخص آخر، كما أن انتقال العدوى يحتاج إلى اختلاط لصيق، مشيرًا إلى أن الانتقال غير المباشر يعد احتمالا ضئيلا.
وتكون فترة حضانة المرض في الوقت الذي يمتد من حدوث العدوى حتى ظهور أول علامة له، حيث تمتد على فترة طويلة تتراوح في العادة من 5 إلى 7 سنوات ويمكن أن تتراوح بين 9 أشهر و 20 سنة.
وبحسب المركز ، يتوفر علاج للمرض وكلما بدأ مبكرا كانت النتائج أفضل، حيث توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام ثلاثة عقاقير في وقت واحد هي ريفامبيسين و كلوفازيمين ودابسون.
وعزا المركز سبب حدوث تشوهات لبعض مرضى الجذام إلى تلف الألياف العصبية وفقد الأعضاء لوظيفتها، وبالتالي يفقد الجلد الإحساس وتشل العضلات وينتج عن ذلك تقرح الجلد وتشوه بعض المفاصل.
جديرٌ بالذكر أن رئيس المركز الوطني لمكافحة الأمراض حيدر السائح قد كشف في وقت سابق، في تعليق له على تصريحات لمدير مستشفى الجلدية ببئر الأسطى ميلاد، عن وجود ثلاث حالات للمرض في جميع أنحاء ليبيا، اثنان بالمنطقة الشرقية وواحدة بالمنطقة الغربية.
وأشار السائح إلى أن المرض تحت السيطرة وأن ما يشاع عن عودة المرض للبلاد غير صحيح، مضيفًا أن الجذام هو من الأمراض المستوطنة في ليبيا وأن المركز يعمل وفق خطة استئصال المرض من البلاد.