المحتجون بالسودان يردون على البرهان: “مستمرون”
لم تمض ساعات على قرار رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق عبد الفتاح البرهان بتعليق المفاوضات بين المجلس وقوى الحرية والتغيير حتى أكد قادة الاحتجاج استمرار اعتصامهم أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم وكل ميادين الاعتصام بالعاصمة والمدن السودانية.
واعتبر قادة الاحتجاجات تعليق التفاوض بالقرار المؤسف الذي لا يستوعب التطورات التي تمت بشأن الاتفاق بين الجانبين الذي قطع أشواطا بعيدة، ولم يتبق له غير التوقيع وتقسيم نسب المجلس السيادي الذي يستوعب وجود عسكريين ومدنيين إلى جانب تشكيلة مجلس الوزراء والمجلس التشريعي لإدارة البلاد خلال المرحلة الانتقالية.
وقال مراقبون إن قرارات العسكري تنصل عن المضي في تسليم السلطة للمدنيين، فيما رآه آخرون مساحة تتيح تحركات مناوئة للثورة ومحاولة إجهاضها من قبل جهات لاتريد الانتقال السلمي والآمن للسلطة، وصاحب هذا التصعيد بين الجانبين سقوط قتلى وجرحى في هجوم لعناصر مسلحة على ساحة الاعتصام وما حولها.
ورأى بعض المتابعين حديث البرهان عن انتفاء سلمية الثورة بأنه كلمة فضفاضة تطعن مصداقية المحتجين الذين وصلوا لهذه المرحلة بالسلمية التي راح ضحيتها الكثيرون جراء العنف من قبل النظام السابق.
وكان البرهان اشترط للعودة إلى التفاوض إزالة المتاريس وفتح الطرق والجسور، ووقف التصعيد الإعلامي والتحرش بالقوات المسلحة والدعم السريع، لكن قوى الحرية والتغيير دعت للعودة إلى المساحات المخصصة للاعتصام وتفكيك المتاريس، آملين أن تنتهي هذه المعضلة ويتم تسليم السلطة للمدنيين من أجل حماية ما أسموها بمكتسبات الثورة.