المجتمع الدولي: السراج فقد شرعيته!
حمزة جبودة
ما بعد تقرير مجموعة الأزمات الدولية، حول الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، يأتي مقال آخر لمجلة الإيكونوميست ترجمهُ موقع 218، يوضح أن اتفاق الصخيرات أعاد صياغة الأزمة ولم يحلها.
تقرير المجلة، لم يأتي بالجديد، باستثناء ان فايز السراج ومجلسه الرئاسي، فشلا في كسب ثقة الليبيين، نتيجة للمشاكل التي تمر بهم، مند خمس سنوات وأكثر. وهذا ما يُعزّز تقرير مجموعة الأزمات الدولية قبل أسابيع، في طرحها للأزمة الليبية في وقت يشغل فيه فايز السراج منصب ( المُبارك دوليا) رئيس المجلس الرئاسي.
كل المعطيات الأخيرة على الساحتين السياسية والعسكرية في ليبيا، تشير إلى أن السراج أصبح يفقد أوراقه، وأن غريمه خليفة حفتر، أصبح يسحب البساط من تحته، دون حتى أن يغادر البلد، ويصدر البيانات.
هذان الانموذجان هما درس يقرأهُ الغرب، بانتباه وتمعّن، ويحاول أن يضع يده مع المنتصر، أي كان، في المعركة السياسية، أو العسكرية. لا تهمه الشرعية، ولا ما قالهُ قبل سنة تقريبا عن الإتفاق السياسي، إنما يرى أنه حان الوقت لأن نعيد ترتيب المعادلة، وهذا ما فعلهُ كوبلر، بعد أن(بدّل لغته) في إحدى تغريداته ، التي بارك فيها انتصارات الجيش في القوارشة، وقبلهُ بيتر ميليت السفير البريطاني لدى ليبيا، الذي أشاد بما يقدمه الجيش في حربه على الإرهاب.
التغير الواضح في السياسة الدولية، ليس نفاقا، انما هو منطق القوة وكسب الرهان على الأرض. بمعنى ماذا تمثل، ومن هم يمثلونك؟
التقارير الدولية حول اتفاق الصخيرات، ستتهاطل وستُمطر سماء طرابلس وقبلها المجلس الرئاسي بالكثير من الاحراج، والغياب المُعلن.