الليبيون “يشنقهم” المرض.. والحكومات “تتفرج”
218TV.net خاص
توازيا مع معارك “البر والجو والبحر” التي يخوضها ويرزح الليبيون تحتها، ثمة “معركة سرية” أخرى لا يلتفت إليها أحد حتى الآن، فيبدو أن “ليبي الداخل” يهجس ليل نهار بــ”الضي الهارب” و “السيولة التائهة”، فيما الحكومات والبرلمانات والهيئات التي تناسلت في ليبيا على نحو لافت لا تلتفت إلا لـ”المكاسب والمغانم”، وفي رواية أخرى لـ”الألقاب والأختام”، فيما الآلاف من ليبيي الخارج يئنون تحت وطأة المرض والعوز والجوع، لكن أملهم الوحيد هو “استعادة ليبيا” في أقرب أجل ممكن.
تقول أوساط ليبية إنه على الأرجح فإن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وساسة كثر أدمنوا “أجنحة الفنادق” لم يسمعوا عن ليبي “فقد الأمل” فقرر أن يلف “حبل اليأس” حول رقبته لينهي حياته في أحد العواصم العربية، فلماذا ينتظر السرطان وهو يتجول داخل جسده النحيل من دون جرعات علاجية تقتله أو تُبْطئ مسيرته، فثمن الجرعة نسيه أو تناساه ساسة لم ينسوا تمرير ميزانية من 37 مليارا في غضون “ربع ساعة” – هذا ما يقوله غضبا “بنو فيسبوك” الغاضبون.
يعيش ليبيو الغربة أوضاعا قاسية جدا، فهم يعيشون طبقا لـ”نداءات استغاثة” على منصات ال”Social media” أسوأ حياة ممكنة تدنت كثيرا عن مستوى “الحد الأدنى” الذي لطالما عزى الليبيون أنفسهم به، فـ”شهادات صادمة” من داخل المنصات الاجتماعية تكشف أن المنازل – إذا جاز تسميتها هكذا- دون “المستوى البشري”، وأن اللجان المشرفة على دورتهم العلاجية في مشافٍ عدة في عواصم عربية لا تقوم بواجبها، بل إن مرضى السرطان هم الأكثر تضررا فالوفيات بينهم زادت، والحالات البسيطة من “المرض الخبيث” أصبحت “صعبة جدا” تُنْذر بـ”الموت البطيء”.
صحيح أنه لا يمكن التثبت من معلومات كثيرة – يقول بنو فيسبوك – حول ما يحصل للمرضى الليبيين خارج “الوطن الأم”، لكن الثابت أنهم لا ينالون أدنى حد ممكن من “الانتباه والاهتمام” بحالاتهم المرضية، والتي تستوجب رعاية ومتابعة على مدار الساعة، فالعديد منهم يعاني من أمراض صعبة، وأنه في ظل “تفرج الحكومات” ما بين الشرق والغرب، فإن “حبل اليأس” يمكن أن يُطوّق رقاب العديد من الليبيين الذين يتساءلون بأسى ما إذا كانت ثورتهم قد “جُيّرت” لصالح ساسة أنيقين، ويمتلكون “حسابات منتفخة”، و يطيرون إلى “أجنحة فندقية مُرفهة” تُفتح لهم كلما شعروا بـ”الملل”.