الليبيون يسألون: التقوا لم يلتقوا .. اتفقوا لم يتفقوا؟
218TV.net خاص
لا يزال أمر اللقاء بين رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج والقائد العام للجيش الوطني المشير خليفة حفتر “شاغل” لأسئلة الليبيين، ووسائل إعلام مصرية وعربية وليبية، لم تستطع حتى وقت متأخر من ليل أمس الإثنين القطع بصحة حصول اللقاء، أم لا خصوصا وأن وكالة الأنباء المصرية أمس تحدثت عن ترتيبات اللقاء ووصول السراج وحفتر، لكنها استخدمت وصف “في وقت لاحق” بشأن اللقاء نفسه، الذي حضّرت مصر “سياسيا ودبلوماسيا” له منذ أسابيع على طريق حل الأزمة الليبية.
وظل السؤال الليبي “حائرا” حتى الساعات الأولى من فجر اليوم، ففي وقت تقول فيه مصادر إعلامية مصرية لقناة (218) إن اللقاء لم يحصل –حتى لحظة كتابة هذا التقرير-، وأن المُتداول ليس سوى “عناوين عامة” سيجري اللقاء تحت مظلتها، كشفت مصادر إعلامية مصرية أخرى أن اللقاء تأجل لسبب مصري، وآخر ليبي، لافتة إلى انضمام رئيس الأركان المصري الفريق محمود حجازي – المكلف بالملف الليبي- إلى فريق عمل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال المباحثات مع “ضيف سياسي عربي”، حال دون اتمام اللقاء أمس.
وفي الشق الليبي من التأجيل، قيل أن إرجاء اللقاء إلى اليوم، وحضور رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح للقاء من شأنه أن يُؤمّن “التغطية السياسية والبرلمانية” لأي مخرجات من لقاء السراج وحفتر، علما أن وسائل إعلام مصرية ذكرت أن عقيلة وصل فعلا إلى العاصمة المصرية، من دون أن تربط هذا الوصول باللقاء المرتقب بين السراج وحفتر، علما أن أنباء ترددت عن اتفاق يقضي بمجلس عسكري موحد، وإنشاء حكومة مصغرة، إضافة إلى تشكيل جديد ل”رئاسي الوفاق” برأس ونائبين.
وفي وقت تؤكد أطراف سياسية ومصرية حصول “لقاء مبدئي قصير” أمس الإثنين، ظل السؤال الليبي مُتداولا: “التقوا لم يلتقوا.. اتفقوا لم يتفقوا”، فيما ستكون الساعات القليلة المقبلة كفيلة بـ”تظهير أكبر” للموقف، لكن الثابت سياسيا ودبلوماسيا أن القاهرة رمت بثقلها خلف اللقاء، بحثا عن ثقب في جدار الحالة الليبية “المُسْتعصية”.