الليبيون يتذكرون “عندكم ولايا”.. وأوجاع أخرى
قبل نحو عامين في 8 ديسمبر 2016، أطلقت امرأة ليبية صرختها بوجه من اعتدى عليها قائلة “عندكم ولايا”، لتُصبح فيما بعد هذه العبارة شرارة غضب اشتعلت في الشارع الليبي ونادت بضرورة عقاب الجُناة والعمل على ألّا تتكرر مِثل هذه الأعمال اللاأخلاقية.
وفي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، الذي يصادف اليوم، 25 نوفمبر، ما تزال المرأة في ليبيا هدفا مباشرا لشتى أنواع العنف في ظل غياب معاقبة المعتدين والتوعية بالحقوق الإنسانية للمرأة التي تعتبر من أساسيات المجتمعات المتقدّمة.
ويؤكد مراقبون أن صاحبة “عندكم ولايا” ليست وحدها في حلبة الصراع والعنف ضد المرأة في ليبيا، فطوابير المصارف التي تكتظ بالنساء وحالات الاغتصاب والاختطاف والابتزاز تكشف فظاعة الواقع.
العنف ضد المرأة لا يندرج على قائمة العنف الجسدي وحسب، بل تتجاوز كل هذا بمراحل بدءًا من القوائم العنف النفسي إلى الاجتماعي والفكري.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ما يحدث للمرأة من انتهاكات في كل العالم بوصمة عار في جبين المجتمعات. أما على الجانب العربي، فقد أطلقت جامعة الدول العربية فعاليات حملة الستة عشر يوما لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، تحت شعار “اسمعني” بالتعاون مع الأمم المتحدة.