الليبيون يبحثون عن.. “ترامب الليبي”
218TV|خاص
وضع ليبيون كُثُر موضوع إجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي “وراء ظهورهم”، إذ لا تلوح أيّ “إمكانيات فنية” لإجرائها في الموعد الذي اقترحته تفاهمات أطراف ليبية، التقت في العاصمة الفرنسية باريس في شهر مايو الماضي، فيما لم تتفق “ليبيا المُنْقسِمة” حتى الآن على مسوّدة دستور، لا تزال أطراف ليبية عدّة تماطل في تمريرها، لكن “العُقْدةَ” بنظر الليبيين، لا تبدو في ملف الانتخابات ذاته، بقدر ما هي “عُقْدة” الرئيس، في ظلّ قناعة يُعبَّر عنها على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، بأن ليبيا لا تحتاج إلى “رئيس كلاسيكي”.
يعتقد ليبيون أن على المواطنين، والمؤمنين بفكرة “قيام ليبيا جديدة” أن يُطوّروا “نسخة ليبية” من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي جاء من “الصفوف السياسية الخلفية”، ليتخطى كل “الشخصيات والنظريات والمراهنات”، التي لم تر فيه أكثر من “رجل أعمال وسمسار”، يريد أن يخدم الولايات المتحدة الأميركية بـ”صورة مختلفة”، و بـ”خطاب مختلف”، و بـ”تغريدات تهزّ العالم”.
يريد الليبيون أن يأتي “ترامب الليبي” بـ”شخصية قوية وصارمة”، لضرب مؤسسة الفساد، وإطاحة “المسؤول المُقصّر” بـ”تغريدة واحدة”، أو أن يفتح الليبيون “تويتر” في يوم ما فيجدوا “ترامب الليبي” قرر قطع العلاقة مع دولة مجاورة، لا تبذل الجهد الكافي “اقتصادياً وأمنياً” لحماية “حدود ليبيا وثرواتها”، أو أن يفرض عليها “رسوماً باهظة”؛ لانتهاكها الحدود وقوت الليبيين، أو أن يقول لمسؤول ليبي “مُقصّر أو متقاعس” عبر تويتر: “اذهب للجلوس في حوشك”.
“ترامب الليبي” فكرة مثيرة للجدل، وتبدو جريئة جدا، وخطاب “ترامب الأميركي” يثير “الجدل والإعجاب” في الداخل الأميركي، فالليبيون يريدون “رئيساً مختلفاً وقوياً”، حتى لو جاء من “الصفوف السياسية الخلفية”، المهمّ أن يعرف “القياسات والأوزان والأحجام”، لـ “الدول والشخصيات والأحداث”، وسط تساؤلات تتراوح بين “السخرية والمرارة”: هل يمكن لليبيين أن يشاهدو “ترامب ليبي”؟.