“الليبيون”.. عينٌ على “روما” وأخرى على “تونس”
كل ماظهر للإعلام يوم أمس عن زيارة المشير “خليفة حفتر” القائد العام للجيش الوطني إلى العاصمة الإيطالية “روما”، لخّصته وزارة الدفاع الإيطالية في بيانٍ على موقعها الإلكتروني، قالت فيه إن ملفّي مكافحة الهجرة ومكافحة الإرهاب كان لهما الحضور الأبرز في كل ما دار بين مسؤولي البلدين، إضافةً إلى عبارات فرضها البروتوكول من شكرٍ لإيطاليا على دعمها لليبيا في مجال الصحة وتحديدا تقديم العلاج لجرحى ومصابي الجيش، وكان ملف دعم الجيش الوطني الليبي في الحرب على الإرهاب حاضرا في لقاء “المشير” مع رئيس هيئة الأركان العامة للدفاع “كلاوديو غرازيانو”.
لكن الزيارة التي انتهت صباح اليوم أسفرت عن عدّة نتائج أوردتها الصحافة الإيطالية، فأشارت صحيفة “لا ريبوبليكا” إلى أن الحكومة الإيطالية أبلغت القائد العام للجيش الوطني رسالةً مفادها أن “إيطاليا” مع الطريق السياسي إلى السلطة، ودعته إلى سلوك المسار السياسي دون غيره إن كان ينوي تقديم نفسه لقيادة بلاده، والرسالة ذاتها حسب الصحيفة الإيطالية نقلها إلى “حفتر” كل من “روبيرتا بينوتي” وزيرة الدفاع، و”ماركو مينيتي” وزير الداخلية الإيطاليين، إذ لا تُخفي إيطاليا دعمها للخطة الدولية التي قدمها المبعوث الأممي “غسان سلامة”، ولازالت حروفها الأولى تُصاغُ في العاصمة التونسية بين كل الأطراف الليبية، وانتهت هذه الزيارة برسالة إيطالية تقول بصراحة “لا لاستخدام السلاح لغرض سياسي”، وبيان من “المشير” ضمَّنه امتنانا لمضيفيه على مواقفهم الداعمة للصلح والاستقرار في ليبيا.