اللواء المنسي.. “الشعب والسلاح وجها لوجه”
برز لواء جديدا على سطح الأحداث في ليبيا، ليس في طرابلس وحسب، بل في كل المناطق والمدن والقرى.. اللواء المنسيّ الذي عادةً ما يُسمّى في بيانات الساسة، بالشعب الليبي، الذي أصبح هدفًا لكل الجماعات المسلحة في ليبيا، وهذا ليسَ خيالاً إن ركّزت في عدد النازحين من مناطق الاشتباك في طرابلس، الذي وصل عددهم 1825 عائلة والعدد في ازدياد مستمر، ما يكشف النقاب عن عدم احترام جميع الأطراف المتحاربة اللواء المنسيّ الذي يضمّ في صفوفه كبار السن والأطفال والمرضى.
فصول القهر كانت ولازلت على مرأى ومسمع الجهات المسؤولة، من رئاسي الوفاق الذي أكتشف مؤخرا أن عليه إعلان حالة الطوارئ بالعاصمة، إلى البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، اللذان اتفقا ولأول مرة دون حوارٍ مسبق أن الحوار يجب أن يُستأنف، وأن فايز السراج يتحمّل كامل المسؤولية، عمّا يحدث من انتهاكات للواء المنسيّ، ما يعني أن الصراع يحمل في طياته، رائحة النفوذ وتوزيعه جغرافيًا على كل الأطراف، ولا عزاء لمن يقف مع لواء الطوابير والشكوى.
أُقتُل وهجّر وخُد من أرواحهم من شئت، وبعدها أطلق لهم مبادرات للتهدئة والصُّلح بين المتحاربين، لا تنته هذه اللعبة الليبية عند هذا، بل تتجاوزها إلى حدود لا يتوقعها أحدٌ في ليبيا، ما يجعل من اللواء المنسيّ، يُراقب مصيره ويصرخ: لسنا وإياكم سواء.. نحن اللواء الأول والأخير.