اللجنة العسكرية المشتركة وتحديات ما قبل 24 ديسمبر
يقترب موعد إجراء الانتخابات، ومع كل يومٍ يمضي باتجاه الاستحقاق المرتقب؛ تتزايد المطالب المحلية والدولية، بتوفير الشروط اللازمة، وعلى رأسها الشروط الأمنية التي يقع جزء منها على عاتق اللجنة العسكرية المشتركة.
تزامن تشكيل اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، مع نهاية صراع مسلح دام 16 شهراً، ومنذ يونيو 2020، وهي ما تزال تعمل على تنفيذ الاستحقاقات الوطنية، وتنفيذ المطالب الداخلية والخارجية، بدايةً من عملية إخلاء البلاد من المرتزقة والقوات الأجنبية.
اليوم؛ يُوشك سبتمبر على الانتهاء، وما تزال تحديات اللجنة العسكرية المشتركة كبيرةً جداً، فاللجنة تعمل على مدار الساعة؛ بغية الوصول إلى صيغ وتفاهمات داخلية لإخلاء البلد من المرتزقة والضغط على داعميهم، وهي تقدّم تقاريرها وتوصياتها إلى بعثة الدعم الأممية، فضلاً عن عملها على إصلاح القطاع الأمني الذي يعاني تشظياً خطيراً منذ سنوات، ممّا سمَح بتنامي التشكيلات المسلحة وتوالدها في بيئةٍ خصبةٍ ملوثةٍ بالبارود والدم.
ومع اقتراب 24 ديسمبر، وازدياد الحملات الدعائية؛ لابد من أن تكون هناك حملة لتعزيز الأمن وتوفير الشروط الموضوعية للانتخابات، والتي على رأسها إخلاء المرتزقة من أماكن وجودهم، سواء في المدن الرئيسة أو في خطوط التماس التي خضعت للتهدئة لأكثر من عام.
حملٌ كبيرٌ وقع على عاتق اللجنة المشتركة، يأتي في خضم حملةٍ شعبيةٍ رافضةٍ للوجود الأجنبي ومطالبة ببلد خالٍ من المرتزقة والقواعد الأجنبية والسلاح والميليشيات وكل ما من شأنه أن يعكر المزاج، ويُخلخل استقرار ليبيا الهشّ.