اللبنانيون ينتظرون الحكومة.. والحريري قد يعتذر
218TV|خاص
يترقب اللبنانيون بـ”حذر شديد” أجواء التفاؤل التي رافقت تصريحات عدة مسؤولين سياسيين خلال الأيام الثلاث المقبلة بشأن “ولادة مُنْتَظَرَة” للحكومة اللبنانية مع دخول الشهر العاشر لتكليف رئيسها سعد الدين الحريري، إذ كانت القوى السياسية الأساسية في لبنان قد أوصت الرئيس ميشال عون تسمية الحريري لمهمة تشكيل الحكومة –توصية ليست ملزمة-، بعد يومين من الانتخابات البرلمانية التي جرت في السادس من شهر مايو الماضي، وهي الانتخابات التي أظهرت تراجعا كبيرا في عدد مقاعد التيار السياسي الذي يقوده الحريري. وبحسب معطيات لبنانية فإن لبنان يمكن أن يشهد ولادة حكومة الحريري يوم الأحد المقبل، وأن المراسيم الرئاسية لإعلانها ربما تحظى بتوقيع الرئيس عون ليل يوم السبت المقبل، بعد أن يكون الحريري قد أزال كل “العُقَد والعراقيل” التي أوجدتها قوى سياسية لبنانية في طريق تأليفه لحكومته الجديدة، لكن أوساط سياسية لبنانية عبّرت بالمقابل عن “تشاؤم” من إمكان تشكيل الحكومة مطلع الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من أن تتأجل “ساعة التشكيل” التي بلغتها القوى السياسية اللبنانية مراراً خلال الأشهر التسع الماضية. وطبقا لمعطيات استبعدتها أوساط سياسية لبنانية عدة، فإن الرئيس الحريري في حال عدم قدرته على إعلان تشكيلته الوزارية يوم الأحد المقبل، فإنه من المحتمل أن يعتذر عن المهمة في رسالة للرئيس، الذي يتعين عليه أن يجري استشارات جديدة مع القوى الكبرى في البرلمان اللبناني لتسمية رئيس حكومة جديد يبدأ من جديد رحلة “المخاض الصعب” لولادة حكومة جديدة، لكن قوى سياسية عدة تقول إنه في حال اعتذار الحريري فإنها ستطلب تسميته من جديد على رأس حكومة جديدة.
|