اللبنانيون ينتظرون “استشارات عون”.. وتوقعات بـ”ثورة أكبر”
218TV | خاص
رغم مرور نحو أسبوع على استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إلا أن الرئيس اللبناني ميشال عون لم يبادر حتى لحظة كتابة هذا التقرير إلى الدعوة لمواعيد استشارات تجمعه مع الكتل البرلمانية والنواب المستقلين لتحديد شخصية رئيس الوزراء المقبل في ظل أزمة احتجاجات عاصفة يشهدها لبنان منذ السابع عشر من شهر أكتوبر الماضي، إذا يطالب عشرات آلاف المحتجين في الشوارع بإسقاط كل الطبقة السياسية، وصولا إلى إسقاط الرئيس عون نفسه الذي تنتهي ولايته الرئاسية في شهر أكتوبر من عام 2023، في حين يزداد منسوب الغضب الشعبي في لبنان بسبب تأخر موعد الاستشارات البرلمانية التي تسمح بتكليف شخصية لقيادة وتشكيل حكومة جديدة، ومباشرة إصلاحات سياسية واقتصادية.
ويعاني لبنان منذ نحو أسبوعين من “شلل سياسي”، رافقه مخاوف واسعة من “انهيار اقتصادي” بدأت ملامحه بالظهور في الداخل اللبناني، وفي تقارير مالية دولية حذّرت من “وضع خطير” في لبنان، عدا عن ملاحظة ملايين اللبنانيين لـ”غلاء مصطنع” في الأسواق اللبنانية للسلع الأساسية، في وقت لا تزال فيه الميادين والساحات الرئيسية في المدن اللبنانية، وفي مقدمتها العاصمة بيروت تشهد حركات احتجاج، وإن بـ”زخم أقل” عن الأيام الأولى لانفجار الغضب الشعبي قبل نحو ثلاث أسابيع.
وتعتقد أوساط لبنانية أن تأخير إضافي متعمد لتحديد وبدء موعد الاستشارات البرلمانية بين الرئيس عون والقوى السياسية الكبيرة في البرلمان اللبناني هو أمر من شأنه أن يدفع مئات آلاف اللبنانيين لـ”غضب أكبر” قد يتم التعبير عنه بقوة أكبر خلال الفترة المقبلة، خصوصا وأن أزمات اللبنانيين تتفاقم بدون أي مبادرة لحلها، وفي ظل وجود “عجز رسمي” عن التعامل مع هذا النوع من “غضب الشارع” الذي لم يكن مألوفا من قبل للقادة السياسيين في لبنان.