اللبنانيون يخوضون أول انتخابات منذ انفجار بيروت والانهيار المالي
خاض اللبنانيون -الأحد- أول انتخابات في البلاد منذ كارثة انفجار المرفأ في بيروت والانهيار الاقتصادي، في ظل تساؤلات عما إذا كان حزب الله وحلفاؤه سيتمكنون من الحفاظ على الغالبية البرلمانية مع تزايد معدلات الفقر وتنامي غضب الشارع من عموم الأحزاب الحاكمة.
وشهدت انتخابات الأحد مشاجرات بالأيدي واشتباكات أخرى، أدت إلى تعطيل التصويت في مراكز عدة، وتدخلت قوات الأمن حتى يتسنى استئنافها، فيما علق وزير الداخلية بسام المولوي بأن الحوادث الأمنية “في مستوى مقبول”- وفقاً لما نقلته الوكالة الوطنية للإعلام.
وفيما أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي، استمر التصويت في بعضها للناخبين الموجودين في الداخل وقت إغلاق الأبواب، وقبل ساعتين من موعد الإغلاق، قال وزير الداخلية إن نسبة إقبال الناخبين بلغت 32%.
كما شهد تصويت المغتربين -الأسبوع الماضي- إقبالا تجاوز 60 %، فيما يتوقع المحللون أن النتيجة عموماً ستواجه الكثير من الاعتراضات، لاسيما في الدوائر التي يحل فيها وافدون جدد محل أحزاب قائمة.
يشار إلى أن الكثير من اللبنانيين يأملون في توجيه ضربة للنخبة السياسية الحاكمة التي يحملونها مسؤولية الأزمة حتى لو بدت احتمالات حدوث تغيير كبير ضئيلة، فبعد الانتخابات السابقة التي أجريت في عام 2018 هز لبنان انهيار اقتصادي أنحى البنك الدولي باللوم فيه على النخبة الحاكمة وشهد مرفأ بيروت انفجارا ضخما في 2020 ولكن بينما يظن مراقبون أن الغضب العام يساعد المرشحين ذوي التوجهات الإصلاحية على الفوز بالمقاعد، تتضاءل التوقعات بحدوث تحول كبير في ميزان القوى مع ميل النظام السياسي الطائفي في لبنان لصالح الأحزاب القائمة.