اللبناني غسان سلامة رسميا الى “حقل الألغام” الليبي
أصبح السياسي والدبلوماسي اللبناني الدكتور غسان سلامة، الثلاثاء، رسميا رئيسا لبعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا خلفا للألماني مارتن كوبلر الذي انتهت مهمته بعد نحو عامين من بدئها، بعد أن صادق مجلس الأمن على ترشيحه، الثلاثاء.
وغسان سلامة شخصية “قليلة الاستعراض”، لا تظهر كثيرا في المشهد الدولي، لكن لدى سلامة “بصمات لا تُخطئها العين” على الصعيد الاستشاري العالمي، إذ يبدو أنه “ورقة فرنسية” رابحة حتى الآن نظرا لقلة الاعتراضات التي أُبْدِيت تجاه اسمه، أسوة بمرشحين سبقوه إلى “حقل الأشواك الليبي”.
إضاءة على غسان سلامة:
– يبلغ من العمر 67 عاما ليكون بذلك أكبر مبعوث ترسله الأمم المتحدة إلى ليبيا سناً.
– في مهمته الأممية في العراق عام 2003 نجا بأعجوبة من تفجير انتحاري ضخم في بغداد.
– تردد أنه عمل ك”مستشار سري” لرئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، فيما كان وزيرا بإحدى حكوماته.
– بمجرد قبوله المهمة الليبية فإن سلامة سيترك التدريس في جامعتي “كولومبيا” الأميركية، “السوربون” الفرنسية.
– حصّل تعليمه العالي “مُتقطّعا” حتى نيله درجة الدكتوراة في القانون الدولي بين لبنان وجامعة باريس.
– له إبنة وحيدة هي ليا سلامة وتعمل كمعدة ومقدمة برنامج إذاعي سياسي شهير بإذاعة “فرانس أنتير” يحظى بمتابعة خاصة حتى من كبار الساسة الفرنسيين، إذ طلب الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند الصحافية سلامة إلى “الإليزيه” قبل أشهر لمناقشتها ببعض القضايا التي وردت في البرنامج.
– لسلامة عدة مؤلفات سياسية حظيت بسمعة عالمية، كما أنه يُحاضر في السياسة والاقتصاد في منتديات عالمية مؤثرة.
– طُلِب مرارا إلى “الحلقات الضيقة” في أنظمة دولية وعربية لتقديم “استشارة سياسية” في ملفات محددة، بقيت طي الكتمان.
وشغل مهمة المبعوث الأممي إلى ليبيا ثلاثة موفدين قبل سلامة، هم على التوالي مواطنه الوزير اللبناني السابق طارق متري، والدبلوماسي الإسباني ليورناردينيو ليون، والألماني مارتن كوبلر، وسط انطباعات ليبية ودولية أن مبعوثي الأمم المتحدة إلى ليبيا لم يُقدّموا أية “حلول أو خطط عملية” بشأن الأزمة الليبية التي “استفحلت” في الأشهر الأخيرة سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.