الكاظمي يزور الموصل ويدعو للتعلم من أخطاء الماضي
تمر الذكرى السادسة لسقوط الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، بيد تنظيم داعش، وما تزال المدينة تواجه الكثير من التحديات أبرزها تلكؤ عمليات إعادة الإعمار للأجزاء التي دمرتها حرب تحريرها من براثن التنظيم الإرهابي، وبقاء مئات آلاف النازحين خارج ديارهم عاجزين عن العودة لمنازلهم.
وفي زيارته للمدينة، دعا رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى التعلم من أخطاء الماضي وعدم السماح بتكرار ما حدث، محذرا من تحول الأطفال في مخيمات النزوح إلى قنابل موقوتة.
وكان قائد جهاز مكافحة الإرهاب عبد الوهاب الساعدي أحد أشهر قادة تحرير المدينة في 2017 ويعد “أيقونة النصر” ضد التنظيم، رفقة الكاظمي في الزيارة إلى جانب عدد من وزراء الحكومة الجديدة.
وأعرب خبراء أمنيون عن أملهم بأن تحمل هذه الزيارة تغيرا ملموسا في الواقع لا أن تكون ترويجا إعلاميا فحسب، خاصة أن المدينة ما تزال تعاني من الأسباب ذاتها التي مكنت داعش من احتلالها قبل ست سنوات وهي “الفساد، والابتزاز الاستخباري وسرقة أموال النازحين والإعمار”.
تنظيم داعش عمل في الآونة الأخيرة على إعادة ترتيب صفوفه وبدأ يشن هجمات في مناطق قريبة من الموصل وكركوك وصلاح الدين، مستغلا انشغال البلاد بأزمة جائحة كورونا ومن قبلها الفراغ السياسي عقب استقالة حكومة عادل عبد المهدي.
وتشير دراسة للمجلس النرويجي للاجئين إلى أنه بعد ثلاث سنوات من تحرير الموصل والمدن الأخرى التي سبق وسيطر عليها داعش فإن أكثر من 1.8 مليون عراقي ما زالوا نازحين في جميع أنحاء البلاد، وحوالي 8 ملايين شخص بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية.