القوات الروسية تواصل تقدمها في أوكرانيا.. وتصل لمشارف كييف
دخلت الحرب الروسية على أوكرانيا يومها الثاني، في ظل تقدم قواتها في عمق الأراضي الأوكرانية واقترابها من العاصمة كييف، وفيما تتعالى الأصوات الدولية مطالبة الرئيس الروسي بالتوقف؛ فإنه يبدو ماض في خوضها حتى النهاية متجاهلا الإدانات العالمية والعقوبات الجديدة المتتالية المفروضة على بلاده، ملوحًا بصورة مخيفة بترسانة بلاده النووية، ومهددا أي دولة تحاول التدخل بـ”عواقب لم ترها من قبل”.
و هزّت، أمس، الانفجارات وإطلاق النار المدن الرئيسية، ووردت أنباء عن مقتل العشرات، فيما فر ما يقدر بنحو مائة ألف شخص، وسط تحذيرات غربية من أن روسيا تهدف إلى الاستيلاء على كييف والإطاحة بالحكومة.
و انطلقت القوات الروسية من الحدود البيلاروسية لتستولي على محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية شمال كييف، وهي أقصر طريق مؤدية إلى العاصمة، فيما أكدت هيئة الرقابة النووية الحكومية في أوكرانيا أن قوات لا تحمل شارات تعريف، استولت على المحطة، ونزعت سلاح الوحدة العسكرية الأوكرانية التي تحرسها.
وذكرت أنه لم يقع ضحايا ولم يدمر أي شيء وإن مستويات الإشعاع لم تتغير، وأضافت أنها أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها فقدت السيطرة على المحطة.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن 137 من العسكريين والمدنيين لقوا حتفهم في القتال حتى الآن، وأصيب مئات آخرون، فيما أعلن مستشار وزير الداخلية، أنطون هيراشينكو، أن القوات الأوكرانية أسقطت طائرة فوق كييف في وقت مبكر من اليوم قبل أن تصطدم بمبنى سكني لتشتعل فيه النيران.
من جانبها، أشارت خدمة حرس الحدود الأوكرانية إلى أن ضربة صاروخية أصابت موقعًا حدوديًا أوكرانيا في منطقة زابوريجيا جنوب شرق البلاد، أدت إلى مقتل وإصابة بعض الحراس، فيما سمع دوي انفجارين في كييف في ساعة مبكرة اليوم، كما سمعت أصوات مماثلة حين تعرضت قاعدة عسكرية في بلدة بروفاري القريبة لقصف بصواريخ كروز روسية، خلّف ستة قتلى.
وفي الوقت الذي أرسلت واشنطن وأعضاء آخرون في حلف شمال الأطلسي مساعدات عسكرية إضافية؛ فإنها أكدت على أنه لن يكون هناك تحرك لإرسال قوات للقتال خوفًا من اندلاع صراع أوروبي أوسع، بينما طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بمزيد من الأسلحة لمواصلة القتال.
وتعهد الرئيس زيلينسكي بالبقاء في كييف، حيث تقاتل قواته الروس، الذين يتقدمون صوب العاصمة، محذرًا من أنه هو الهدف الأول، لأنهم يريدون تدمير أوكرانيا سياسيًا، بحسب وصفه.