القوات الروسية تحكم حصارها لمدينة سيفيرودونيتسك الأوكرانية
أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى أن الضغط في سيفيرودونيتسك يزداد يوما بعد آخر، مشددًا على أن الهدف التكتيكي الرئيسي للقوات الروسية لم يتغير وهو السيطرة الكاملة على إقليم دونباس، ومنوهًا باستمرار القتال العنيف في كل متر من المدينة.
وفي التطورات الميدانية، ذكر سيرهي جايداي حاكم لوجانسك أن القوات الروسية نسفت جسرا على نهر سيفريسكي دونيتس، يربط بين مدينة سيفيرودونيتسك وتوأمتها ليسيتشانسك على الضفة الأخرى، وهو ما يعني بقاء جسر واحد فقط من الجسور الثلاثة؛ مما يقلل من فرص إجلاء المدنيين أو انسحاب القوات الأوكرانية.
وحذر جايداي من أن انهيار الجسر يعني عزل المدينة تمامًا، لافتًا إلى عدم وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو تحديد ممرات إخلاء.
من جانبه، أكد أولكسندر ستريوك رئيس إدارة سيفيرودونيتسك أن أكثر من ثلث المدينة بقليل لا يزال تحت سيطرة القوات الأوكرانية التي تتشبث بقوة بالخط الدفاعي، وتسيطر على منطقة صناعية ومصنع للكيماويات يحتمي به مئات المدنيين، في حين يسيطر الروس على ثلثي المدينة.
وتعتبر خسارة سيفيرودونيتسك ضربة استراتيجية كبرى، إذ من شأن انتصار الروس أن يدفعهم نحو تحقيق أحد الأهداف الرئيسة المعلنة للحرب.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت صواريخ كروز كاليبر، لتدمير مستودع كبير يحوي أسلحة أمريكية وأوروبية في منطقة ترنوبل الأوكرانية، مضيفة أن قواتها أسقطت أيضا ثلاث مقاتلات أوكرانية من طراز سو-25 بالقرب من دونيتسك وخاركيف في شرق أوكرانيا.
من جانبه، أكد حاكم منطقة ترنوبل أن هجوما صاروخيا انطلق من البحر الأسود مستهدفا مدينة تشورتكيف، أدى لتدمير منشأة عسكرية جزئيا وإصابة 22 شخصًا، إضافة إلى إصابة أربعة مبان سكنية بأضرار كبيرة.
وفي سياق متصل، أجرى قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، محادثة هاتفية مع مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، طالبًا منه إرسال المزيد من أنظمة المدفعية الثقيلة، لصد الهجمات الروسية، فيما وجهت موسكو أكثر من مرة انتقادات متكررة للولايات المتحدة ودول أخرى لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة.