القوات الروسية تتقدم شرقا وتسيطر على سيفيرودونيتسك
واصلت القوات الروسية تقدمها في شرق أوكرانيا، وسيطرت على معظم مدينة سيفيرودونيتسك.
وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي إن 90 % من مدينة سيفيرودونيتسك دمرت، بينما أشار رئيس بلديتها أولكسندر ستريوك، إلى أن خط المواجهة يقسم المدينة إلى قسمين، مؤكدا على بقاء المدينة تحت السيطرة الأوكرانية، وقال إن الجنود لا زالوا يدافعون عنها.
من جهة أخرى، أكد غايداي أن القوات الروسية قصفت خزانًا يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في المدينة، ودعا السكان إلى البقاء في الملاجئ، وتجهيز أقنعة واقية.
أما السلطات الانفصالية الموالية لموسكو؛ فأشارت إلى أن الخزان انفجر في منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية.
من جانبه، وصف الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي استهداف المنشأة الكيميائية بأنه ضرب من الجنون ، وأشاد بالشجاعة التي يظهرها الجنود الأوكرانيون للسيطرة على الجبهة على الرغم من حقيقة أن للجيش الروسي ميزة كبيرة من حيث العتاد والأعداد، بحسب تعبيره.
أما وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا؛ فوصف ما يجري في سيفيرودونتسك بقتال شوارع، وطالب الغرب بتزويد بلاده بمدافع من عيار 150 وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، إضافة إلى شحنات الأسلحة.
أما الأمين العام لوكالة الإغاثة التابعة لمجلس اللاجئين النرويجي يان إيجلاند؛ فقال إنه أصيب بالهلع من الدمار الذي لحق بمدينة سيفيرودونيتسك، وأعرب عن خشيته من أن يظل ما يصل إلى 12,000 من المدنيين محاصرين في مرمى تبادل إطلاق النار في المدينة، دون أن يكون لديهم ما يكفي من الماء أو الغذاء أو الدواء أو الكهرباء.
ونوه إيجلاند بأن القصف شبه المستمر يجبر المدنيين على البحث عن ملاجئ وأقبية، مع فرص قليلة فقط أمام من يحاول الهروب.
ولفت الرئيس زيلينسكي إلى أن قوات بلاده حققت تقدما بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية وتتقدم في أجزاء من منطقة خاركيف شرقي كييف، في حين أبلغ مسؤولون أوكرانيون عن قطع جميع الاتصالات في منطقة خيرسون التي تسيطر عليها روسيا، وحملوا النظام الروسي مسؤولية إيقاف تشغيل المعدات وفصل الكابلات، مما ترك سكان المنطقة بدون اتصالات هاتفية، أو إمكانية الوصول إلى الإنترنت، بهدف عزلهم عن العالم.