القرقني يعانق ذهبية مستر أولمبيا
استقيظ الليبيون على إنجاز فردي لابنهم الرياضي كمال القرقني إذ تمكّن من التتويج بذهبية مستر أولمبيا 212 باوند، بعدما قدم عرضا نال استحسان لجنة التحكيم خلال منافسات العرض السري.
بثقة الأبطال.. القرقني يتخطى منافسيه
مهمة القرقني في التتويج بذهبية مستر أولمبيا لم تكن سهلة حيث كان في منافسة قوية مع الإيراني هادي جوبان والكويتي أحمد شكناني وسامي حداد من البحرين وفهد هزازي من الكويت كما شارك 7 لاعبين من أمريكا وأوكرانيا والمجر وسلوفينيا في منافسة شرسة سعى جميع المتنافسين خلالها للظفر بالذهب فبطولة مستر أولمبيا تحتاج للعمل على مدار السنة سواء على صعيد التدريبات أو البرنامج الغذائي المتزن والاجتهاد المتواصل في تنظيم جميع الأمور التي تقودك إلى معانقة أكبر لقب للاعبين المحترفين في الاتحاد الدولي لكمال الأجسام واللياقة البدنية.
بصمة عالمية تخطت الحدود العربية
رغم المحاولات المستمرة للرياضيين العرب للتتويج بذهبية مستمر أولمبيا إلا أن بصمتهم في هذه البطولة تظل خجولة بالمقارنة مع عدد المشاركات حيث شاركت مجموعة كبيرة منهم في البطولة ولكن لم يتحصل على ذهبيتها إلا اللبناني سمير بنوت عام 1983 ومنذ ذلك الحين إلى عام 2019 نجح القرقني في كسر ذلك الرقم ليهدي بلده ليبيا والوطن العربي ثاني تتويج في هذه البطولة.
اليأس شعور لا يعرفه القرقني
القرقني من مواليد 1973 ورغم بلوغه عامه الـ 46 ومثلما يعلم الجميع فإن تعاطي الجسم مع التدريبات الرياضية في هذا العمر لا يقارن بالرياضي في عقد العشرينات والثلاثينات إلا أنه اجتهد ووضع الهدف نصب عينيه، في الموسم الماضي تعرض لإصابة أجبرته على عدم الدخول بثقله في البطولة واكتفى بالميدالية البرونزية التي تعد إنجازا كبيرا له لكن الابتعاد عن ثقافة الاكتفاء من أهم مميزات الرياضي الناجح وهذا ما مكنه اليوم من اعتلاء منصة التتويج فرحا بنصره الذي خالج القلوب الليبية وأطربها بفرحة في زمن الكبت.
حب ليبيا يسري في عروق القرقني
تميز القرقني عن غيره من عديد الرياضيين بتواضعه وقربه من الناس ففي خضم انشغاله بالمنافسات يظهر بين الفينة والأخرى ببعض مقاطع الفيديو مُخاطباً مناصريه ومحبيه في ليبيا متمنيا منهم الدعاء له بالتوفيق ويبادلهم رغبته في إهدائهم الميدالية الذهبية وإدخال شعور الفرحة لقلوبهم وهذا سر من أسرار تألقه وتفوقه عن غيره من الرياضيين.