القذافي موّل ساركوزي! أين الخبر؟
أثار خبر خضوع الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي للتحقيق عناوين الصحافة العالمية عند إعلانه، وبالمقابل اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي الليبية حول الخبر.
الخبر المعلن في وسائل الإعلام يقول إن القذافي قد مول الحملة الانتخابية لساركوزي بمبلغ يصل إلى 50 مليون يورو، واعترف رجل الأعمال زياد تقي الدين بتسليم ساركوزي وكبير موظفيه لكود جوان بتسليم 6 مليون يورو نقدا من كامل المبلغ.
الخبر في وسائل الإعلام العالمية كان تعرض رئيس سابق للتحقيقات حول الفساد في حملته الانتخابية، والمعلومة ضمنه أن الديمقراطية الفرنسية، أحد أقدم الجمهوريات في العالم، تسمح بمحاكمة رئيسها والتحقيق معه في إجراء عادي، وإن كان قد ضخمه ضجة الإعلام.
أما النقاش في ليبيا فقد كان بين مؤيدي النظام السابق وآخرين داعمين لثورة فبراير حول دعم القذافي لساركوزي، يراه الفريق الأول حنكة ودهاء في التأثير على دولة كبرى، ويراه الفريق الثاني فسادا مالياً كلف الدولة ملايين الدولارات، في حين كان فيه المواطن الليبي يبحث عن سكن لا يجده، ويسافر ليجد علاجاً حرم منه داخل دولته.
يقول المعلقون إن حقيقة النقاش ليس خبر ساركوزي، بل الجدل الدائم بين من تخيل دوراً أممياً لبلاد لم تكتمل بينتها التحتية، وبين من أراد بلداً توفر له احتياجاته لا أن تكون طرفاً في صراعات وراء البحار.