القبائل تنحاز للوطن.. وتتوحد ضد “الغزو الخارجي”
دعا البيان الختامي لملتقى القبائل الليبية في مدينة ترهونة، الخميس، إلى إلغاء قانون العزل السياسي وإطلاق سراح كل المسجونين وتطبيق ذلك في كل المدن، معتبرا المصالحة الاجتماعية ضرورة قصوى لحفظ البلاد ومؤسساتها.
وأكد البيان على التمسك بالنهج الديمقراطي بما يتوافق مع تعاليم الشريعة الإسلامية، وأن التنوع العرقي والثقافي هو طبيعة بشرية ويجب احترام العلاقة التاريخية بين أبناء الشعب الليبي على أساس التساوي في كل شي.
وشدد البيان على عدم قبول أي نتائج للحوار المقام خارج ليبيا ما لم يتم العودة فيه لليبيين، مطالبا المجتمع الدولي بسحب اعترافها بالمجلس الرئاسي وعدم اعترافها بأي جسم لم يعتمد من مجلس النواب الممثل الشرعي لليبيين.
وأعلنت القبائل الليبية في البيان تمسكها بالجيش الوطني والقوات المساندة لها، وطالبت المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عليه، معتبرة هذا البيان تخويلاً للجيش بسرعة حسم المعركة في طرابلس وفي كل محاور القتال، مع التأكيد على “مقاومة كل أشكال الغزو الخارجي وعلى مقدمتها الغزو التركي”، وعلى عدم قبول أي حوار أو هدنة الا بعد خروج كل الغزاة والمرتزقة خارج البلاد.
ودعا البيان إلى رفع قضايا في المحاكم الدولية على كل الدول المتورطة في تفاقم الأزمة الليبية وفي مقدمتها تركيا وقطر، مؤكدا على استمرار قفل الموانئ النفطية حتى يتمكن الليبيون من تشكيل حكومة ليبية موحدة، مشددين على ضرورة استبدال كافة إدارات المؤسسات الأساسية في البلاد ونقلها بسرعة قصوى خارج العاصمة وعلى رأس هذه المؤسسات مصرف ليبيا المركزي ومؤسسة الاستثمار الخارجي.
وأكدت القبائل في بيانها على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لكل ممثلي المجلس الرئاسي في خارج البلاد وفي مقدمتهم ممثل حكومة الوفاق في الأمم المتحدة لكونه مشاركا في تأييد جلب المرتزقة والتحريض على الجيش الوطني.
وقررت القبائل تشكيل مجلس أعيان ومشائخ ليبيا الذي يمثل كافة أطياف المجتمع الليبي حيث يعتبر مسؤولاً على حفظ السلم الاجتماعي والبدء بمصلحة وطنية شاملة.