الشركات الأجنبية قلقة من تردي الأمن بليبيا
دائما ما تضع الشركات الأجنبية الوضع الأمني من أولويات شروط الاستثمار في الدول التي ترغب الاستثمار فيها.
ويعد القطاع النفطي في ليبيا من أكثر القطاعات الجاذبة للمستثمرين، إلا أن الشريك الأجنبي أصبح يتعامل مع السوق الليبي بحذر مع تكرار حالات التعدي على المؤسسات النفطية، وكان آخرها الهجوم الإرهابي على المقر الرئيسي للمؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس.
وتحدثت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الأسبوع الماضي، أنها سجلت مخاوف بشأن الهجوم على مقر المؤسسة متوجسة من أن يؤثر ذلك على مستويات الإنتاج العالمي وبالتزامن مع مستوى الطلبات في السوق العالمي ما ينتج عنها رفعا في أسعار النفط عالميا.
وعبّرت شركة “ايني” الإيطالية عن قلقها عبر لسان المسؤولة العامة للشركة مطلع الشهر الجاري، وقالت إن الأحداث الأمنية ربما تؤثر على نشاطات الشركة على المدى المتوسط في ليبيا.
صحيفة “وول ستريت جورنال” بدورها، أشارت إلى أن التوترات الأمنية من شأنها أن تضع تخوفات أمام الشركات الأجنبية العاملة في ليبيا بينها “ريبسول” الإسبانية و”توتال” الفرنسية و”كونوكو” الأميركية.
وحملت الضفة الأخرى من المشهد، نوعا من التفاؤل، وبحسب ما نشرته مؤسسة “تومسون رويترز” لتدفُّقات التجارة لبيانات الأسبوع الجاري أظهرت عودة الصادرات الليبية من النفط إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد توقف في شهر أغسطس نتيجة إغلاق بعض الموانئ النفطية.
وتدعو كل الشركات العاملة في مجال النفط سواء المحلية والدولية، لتحقيق الاستقرار في ليبيا لضمان سلامة سير أعمال شركاتها واستثماراتها.