الـ iPhone 12 بسحر الـ 5G لأول مرة!
عام 2020 بدون شك هو حافل جدًا بالنسبة لشركة أبل العريقة. فيه لم تعلن فقط عن نظام تشغيل iOS 14 الجديد ملحوقًا بنظام BigSur الرائع، بل أيضًا سلطت الضوء على أهم منتجاتها الجديدة مثل الآيباد آير 2020 (الذي أتى بتصميم البرو 2018)، وكذلك الساعة الجديدة بجيلها السادس، وساعة SE تقدم قيمة ممتازة مقابل السعر. استطاعت أبل سريعًا أن تسيطر على سوق التوقعات، وكالعادة تصير هي الرائدة في مجال الإبداع والتطوير التقني.
وهذا تم استكماله اليوم بالفعل. في حدث Hi, Speed أطلقت أبل الآيفون المنتظر، الآيفون 12. سعات مختلفة، أحجام مختلفة، والأهم من كل ذلك، شريحة معالجة تفوق كل التوقعات!
نسخة خاصة من أبل هوم بود – Apple Homepod
يبدأ الحدث بدخول سينمائي مبهر يُظهر القمر، ومن ثم حديقة أبل الشهيرة. وسرعان تنتقل الكاميرا إلى تيم كوك في غرفته الزجاجية بأرض الحديقة، ليقدم لنا بنفسه، الجهاز الذي ميّزه عن ستيف جوبز: الأبل بود – Apple Homepod، وطرح منها نسخة (ميني – Mini)، وأدرج فيها المميزات التالية:
– السماعة الصغيرة مصنوعة بالكامل من مواد عالية الجودة، ومن الخارج مغلفة بغطاء من الفابريك الناعم، والمطاطي في نفس الوقت (نفس غلاف سماعات JBL Flip العاملة بالبلوتوث بالضبط). مُدرج بها شريحة S5 القوية، والتي تمكنها من تقديم صوت مركب حاسوبيًّا – Computational Sound، والذي يعمل على ضبط نوتات ومستويات الصوت، لضمان أقصى جودة ممكنة.
– تأتي السماعة بمركز صوتي متحرك داخل الكرة الصغيرة، بدلًا من محرّكات الصوت الأحادية أو الثنائية، والتي دائمًا ما تكون ثابتة في مكانها. دائرية المحرّك تضمن توزيع صوت بـ 360 درجة، وتقديم تجربة استماع ممتازة. وإذا كان هناك اثنان منها في نفس الغرفة، ستقوم كل واحدة بالتعرف على الأخرى، وستعملان سويًّا على تقديم تجربة صوت ستيريو مباشرة.
– أيضًا لدينا شريحة U1 هنا، والتي تعمل على جعل السمّاعة واعية تمامًا بالأجهزة المحيطة بها بمجرد اقترابها، وتقدم رد فعل اهتزازي – Haptic لحامل الآيفون عند تشغيله لمقطع صوتي، والاقتراب منها.
– الشريحتان مكنتا الأبل بود ميني من التأقلم تمامًا مع المساعد الشخصي (سيري)، وبذلك أمكن لها تحديد أصوات كل أفراد المنزل، وعمل اقتران مباشر مع أجهزتهم الخاصة؛ وبذلك تقدم تجربة مفصلة بالضبط على كلٍ منهم.
– تقديم تطبيق Intercom الذي يربط الأبل بود، بكل أجهزة الإيكو سيستم الأخرى في المنزل. وبذلك يمكن لأي فرد من الأسرة، أن يخاطب الجميع في غرفهم الخاصة، بمجرد أمر سيري بفعل ذلك؛ وأيضًا استقبال الردود بنفس سهولة إرسال الأوامر. تأتي السماعة بسعر 100 دولار فقط، لذلك من المغري جدًا الحصول على 2 في المنزل.
جهازا الـ iPhone 12 و iPhone 12 Mini
بدأنا أخيرًا الحديث عن الجهاز المنتظر في الحَدث كله: الآيفون 12. وبالفعل، تم ذكر كل تفصيلة صغيرة وكبيرة فيه، وما أتى فيه كالتالي:
– آيفون 12 يقدم تقنية 5G للشبكات لأول مرة، وتحديدًا يدعم شبكات Verizon العملاقة. بجانب إعلان الشركة الأخيرة عن دعم خدمتها Ultra Wide Band لمناطق أكثر في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك تقديم خدمة عامة للكوكب كله تحت مسمى Nation Wide Band. ومجملًا تقدم الخدمة للآيفون سرعات تحميل تصل إلى 4 جيجا في الثانية، وسرعات رفع تصل إلى 200 ميجا في الثانية.
– الجهاز ذكي ويتعرف إذا كنت تحتاج الـ 5G، أم فقط LTE، وبناء عليه يبدل بينهما. ولضمان تغطية شاملة، تم تقديم 56 موضع شبكة في الجهاز، لتغطية أي احتماليات، بأقل معدل استهلاك في الطاقة.
– يأتي الآيفون 12 بشاشة 6.1 بوصة، أي أرفع بنسبة 11% وأصغر بنسبة 15% وأخفّ بنسبة 16% من الآيفون 11 السابق. بجانب مجيئه بخمسة ألوان مختلفة، أبرزها الأزرق الغامق.
– تميّز أيضًا بشاشة Super Retina XDR OLED والتي تحتوي على 460ppi وذات معدل سطوع 1200 Nits. ولأول مرة تدعم تقنية دولبي فيجن، ومحمية بطبقة خاصة من السيراميك الذي يجعلها 4 مرات أقوى من حيث مقاومة السقوط، مقارنة بالإصدار السابق.
– الآيفون 12 يكتسح الجميع بشريحة A14 التي تم تقديمها في الآيباد آير 2020، والتي تتميز بمعمارية 5 نانو متر، وبها 11.8 مليار ترانزيستور. تقدم للجمهور 6 أنوية معالجة مركزية، 5 أنوية معالجة رسوميات، وجزء داخلي كامل خاص بالمحرك العصبي لتكنولوجيا تعلّم الآلة، والذي تطور من 8 أنوية، إلى 16 بالتمام والكمال، وقادر على القيام بـ 11 تريليون عملية في الثانية.
– أما بالنسبة للكاميرا، فيأتي بنظام ثنائي، وكل كاميرا لديها 12 ميجا بيكسل من الجودة، مع فتحة عدسة مختلفة عن العام الماضي، بشكلٍ يسمح بإدخال ضوء أكثر في ظروف التصوير الليلية. بجانب تطوير العدسة لتتكون من 7 طبقات، وتقدم 27% كفاءة تصوير أعلى في الليل.
– وأيضًا يتم دعم تقنية التصوير المحسن حاسوبيًّا – Computational Photography بشكلٍ أقوى عن طريق HDR 3. وأخيرًا أصبح الـ Night Mode مدعومًا في كل العدسات، حتى الأمامية منها.
في النهاية تم الإعلان عن تقديم نسخة صغيرة من الآيفون 12، تحت اسم (آيفون 12 ميني)، والتي تقدم للجمهور حجم شاشة 5.4 بوصة، وتوليفة تشابه توليفة الـ 5S جدًا. ويأتي بنفس مميزات الـ 12 بالكامل، فقط الاختلاف في الحجم هو الجوهر.
تسعيرة الميني هي 699 لأقل موديل، والـ 12 هي 799 لأقل موديل.
جهازا الـ iPhone 12 Pro و iPhone 12 Pro Max
أتى آيفون المحترفين ليكون النقلة النوعية فعلًا لأبل هذا العام، وجاء بما يلي:
– لدينا 4 ألوان جديدة، من بينها الأزرق الهادئ، مع ظهر زجاجي مميز، بجانب الحفاظ على الحماية السيراميكية للشاشة. والآن تقنية Deep Fusion امتدت للعدسات كلها، وأصبحت أقوى بفضل تقنية Apple Pro-Raw الجديدة. والتي تقدم آليات تحكم تصوير الـ Raw الخاص بالكاميرات الاحترافية، مع تحسينات الديب فيوجن، للوصول لصور عبقرية للغاية.
– يأتي البرو هذه المرة بمستشعر كاميرا أكبر من الإصدار السابق، ويعتمد التثبيت البصري هنا على تحرّك المستشعر نفسه، بدلًا من تحرّك العدسة. وبهذا يتم الحصول على جودة أعلى، وتثبيت أقوى.
– وأيضًا تحسّنت جودة تصوير الفيديو بفضل تقنية HDR Video Record، والتي تعمل على تسجيل الفيديو بمعدل تصوير 10 bit، أي قياس 700 مليون لون. كل هذا مع إظهار الصورة على شاشة تعمل بالدولبي فيجن، على جهاز يُدار بالـ A14؛ وبذلك يكون الجهاز الأنسب لمحترفي التصوير.
– بات هناك تطور ملحوظ في مستشعر LiDAR، وأصبح له استخدام قوي في التصوير الليلي، حيث يساعد على قراءة البيئة المحيطة، مما يساعد على عمل Focus أسهل على الموجودات من حول المصور.
– يأتي البرو بحجم شاشة 6.1، وبسعر 999 لأقل موديل، والبرو ماكس بحجم 6.7، وبسعر 1099 لأقل موديل. مع الحرص على تقديم 128 جيجا كأقل مساحة ممكنة.
يبدأ حجز الـ 12 والبرو في 16 أكتوبر، والشحن في 23 أكتوبر. بينما حجز الميني والبرو ماكس في 6 نوفمبر، والشحن في 13 نوفمبر. في النهاية كل الإصدارات تأتي بنوتش واضحة في الأعلى، واستمرار في منفذ لايتينينج الشهير، بدلًا من USB-C.
إزالة الشاحن وتقدم شواحن أخرى لاسلكية
اعتمدت أبل على سياسة بيئية تنطوي على إزالة الشاحن من العلبة، مثل الذي فعلته بالضبط في الجيل السادس من ساعاتها الذكية. وذلك بهدف الوصول لعام 2030 لتكون أبل وقتها خالية تمامًا من التأثير السلبي على البيئة.
وفي المقابل قدمت آلية شحن لاسلكية جديدة بعنوان Magsafe (وهي تطوير لتقنية قديمة مملوكة لأبل). والتي تهتم بإلصاق الشاحن على ظهر الجهاز مباشرة بمغناطيس، بدلًا من مجرد وضع الهاتف عليه، وقد يكون موضع الشحن غير جيد، فلا يتم شحن الهاتف من الأساس.
تطوير مطلوب أجل، لكن غير حيوي بنسبة كبيرة. وبناء على (غير حيويته)، استغلته أبل تجاريًّا كالمعتاد، وطرحت في السوق أغلفة وحوافظ –بل ومحافظ- قابلة للالتصاق مع مغناطيس الهاتف. وبذلك نعود إلى أيام هواتف الـ Galaxy التي تميزت بتلك الأغلفة التي تدمر تمامًا الهيئة الجمالية للهاتف، بغرض تقديم حماية لا يحتاجها في الأساس.
