الغوطة أمام اختبار “صمود الهدنة”
218TV | متابعة اخبارية
على وقع قصف الطائرات الحربية للغوطة الشرقية السورية، دعا مجلس الأمن، السبت، لهدنة إنسانية مدتها 30 يوما، للسماح بدخول المساعدات والإجلاء الطبي. وأيدت روسيا الحليفة لسوريا القرار بعد سلسلة مفاوضات في اللحظة الأخيرة.
وبعد قرار الهدنة بوقت قصير، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرات حربية قصفت الغوطة الشرقية، الأمر الذي يثير مخاوف من انهيار سريع للهدنة كما حصل في اتفاقات سابقة.
وشكّلت الغوطة منطقة تركيز لقصف النظام السوري والقوات المتحالفة معه، كونها المنطقة الأخيرة التي ما تزال تسيطر عليها المعارضة المسلحة قرب العاصمة دمشق، بعد مرور حوالي 7 سنوات على الأزمة السورية.
وتُدافع الحكومة السورية وروسيا عن العمليات العسكرية في الغوطة، مؤكدة أنها تستهدف المتشددين، ولذلك تمسكت موسكو بأن لا تشمل الهدنة مسلحي تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة.
وحول الوضع الإنساني في الغوطة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التصعيد الأخير أودى بحياة قرابة 500 شخص منذ مساء يوم الأحد. ومن بين القتلى أكثر من 120 طفلا.
كما طال القصف 12 مستشفى، ومراكز طوارئ وسيارات إسعاف، في الوقت الذي يكافح فيه المسعفون لانتشال الناس من تحت الأنقاض.
ومنذ أن استعاد النظام السوري المدن الرئيسية من سيطرة المعرضة المسلحة بإسناد من جماعات مسلحة مدعومة من إيران وبغطاء من الطائرات الروسية، أصبحت الغوطة من أسخن مناطق القتال التي يحاول النظام باستماتة استعادتها.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن حوالي 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية وسط نقص في الغذاء والدواء، بسبب حصار النظام لها منذ العالم 2013.