الغنوشي يخضع للمساءلة.. انحيازه في ليبيا وضعه بمرمى الشبهات
تقرير 218
يخضع رئيس مجلس نواب الشعب التونسي راشد الغنوشي إلى جلسة مساءلة غداً الأربعاء على خلفية تصريحاته بخصوص ليبيا ومواقفه من التدخل التركي في ليبيا، وفي بعض دول المنطقة.
وتتأثر دول الجوار الليبي بما يحصل في ليبيا، إما بشكل عسكري عنيف كما حصل في مصر في الصحراء الغربية وفي سيناء، أو بشكل سياسي غير عنيف كما يحصل اليوم في تونس.
وتأثر تونس بما يحصل في ليبيا له عدة أسباب، قديمة وجديدة، أما الجديدة فهي مواقف رئيس مجلس نواب الشعب رائد الغنوشي زعيم حركة النهضة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في تونس والذي أطلق تصريحات استفاد منها إعلام المجلس الرئاسي حين هنأ فائز السراج بالدخول إلى قاعدة الوطية بعد عشرات الغارات من البحر والجو.
وفجّر هذا التصريح الوضع السياسي التونسي، فخرجت كتل نيابية وأحزاب لها وزنها تطالب بعقد جلسة مسائلة للغنوشي تحاسبه فيها على تصريحاته التي عدت انحيازاً لطرف يدعم جماعات متورطة في عمليات إرهابية ودعم جماعات تكفيرية وهو ما قد يكون له بالغ الأثر السلبي على الداخل التونسي.
ترقب إذاً لما سوف يحصل في جلسة يوم غدٍ الأربعاء، حيث سيكون الغنوشي مطالباً بالإجابة عن أسئلة متعددة وسط ارتفاع الصوت في الشارع المطالب بتنحيه، وهو ما سيزيد الضغوطات عليه وعلى كتلته النيابية داخل المجلس.