العيون الليبية تترقب “مقاعد” مونديال 2026.. ممكن يصير؟
218TV.net خاص
آزاد عبدالباسط
رغم الأزمات الصعبة التي يعيشها الليبيون والتي تبدأ من “السيولة النقدية” ولا تتوقف عند “الضي الهارب”، إلا أن “بصيص أمل” ثار في صدور الليبيين مع المقترح الذي قدّمه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بشأن رفع عدد الدول المُتأهلة إلى نهائيات كأس العالم إلى 48 منتخبا بدءً من مونديال 2026، إذ يُمنّي الليبيون النفس بأن يظهر اسم “فرسان المتوسط” ذلك العام في نهائيات المونديال، وهو أمر سعى إليه المنتخب الوطني لعقود دون فائدة، إذ تكسّر الأمل مرارا.
وعمليا يرفع مقترح الفيفا حصة “القارة السمراء” إلى تسعة مقاعد، بدلا من خمسة، في الوضع الحالي للمنتخبات المُتأهلة إلى المونديال، إذ أن المقترح الأساسي الذي لا يُعْرف ما إذا كان ممكنا إقراره في المرحلة المقبلة، ينص على حصول أوروبا على 16 مقعدا على نحو مباشر، فيما تحصل آسيا على ثمانية مقاعد، وتحصل قارة أميركا الجنوبية على ستة مقاعد، إضافة إلى كونكاكاف “أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي” ستة مقاعد، أوقيانيا مقعد واحد.
وفي اقتراح الفيفا أيضا تتأهل الدولة المضيفة مباشرة، لكن مكانها سيخصم من حصة اتحادها القاري، أما آخر مقعدين سيتحددان عن طريق بطولة من ستة فرق ستقام في الدولة المستضيفة لكأس العالم في شهر نوفمبر الذي يسبق النهائيات ويشارك في هذه البطولة فريق واحد من كل اتحاد قاري باستثناء أوروبا، إضافة إلى فريق إضافي من قارة الدولة المضيفة.
السؤال الليبي الكبير هو كيف يمكن لـ”فرسان المتوسط” أن يحظى بأحد المقاعد التسعة للقارة الأفريقية بعد نحو عشر سنوات، وهو أمر يحتاج إلى تحضير مثالي ومستمر، لكن ذلك دونه “عراقيل كبيرة” إذا ما استمرت الأوضاع العامة السيئة التي تعيشها ليبيا منذ ست سنوات، فـ”فرسان المتوسط” يملك تاريخا ليس سيئا في بطولات الأمم الأفريقية، وله محاولات جدية للمنافسة على بطاقات التأهل للنسخ السابقة من التصفيات المؤهلة للمونديال طيلة العقود الماضية، لكن “الهدف الأكبر” ظل بلا تحقيق، رغم الأسماء الكبيرة التي حفلت بها قائمة “فرسان المتوسط”.
صحيح إن المقترح لا يعني تأهلا لليبيا إلى المونديال لكنه “حلم وأمل” سيحشد له الليبيون رغم الجراح والآلام لتحقيق “مجد كبير”، واللحاق بمنتخبات عربية في أفريقيا “حققت الحلم” مثل الجزائر والمغرب وتونس ومصر.