العوكلي يرد على “تضليل” صنع الله
تحت عنوان “كذب وتضليل”، نشر الكاتب سالم العوكلي بصفحته في “فيسبوك”، ردا على تحذير رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، من حدوث “دمار كبير” يفوق انفجار مرفأ بيروت، بحال اندلاع اشتباكات في منطقة الهلال النفطي التي قال إن فيها مواد هيدروكربونية وكيماوية مخزّنة.
وقال العوكلي إن صنع الله يستغل “كارثة بيروت كورقة سياسية لخدمة الميليشيات والمرتزقة التي يعمل تحت سلطتها، ويمارس تدجيلا وتضليلا للرأي العام الليبي حين يحذر من كارثة في رأس لانوف والبريقة بسبب مخزون غاز الأمونيا”. وأضاف “أتحدث هنا بصفتي مهندس تربة ومياه، وباعتبار مخزونات الأمونيا التي تحدث عنها صنع الله تدخل في صناعة سماد اليوريا، وحيث كانت دراسة الأسمدة ضمن اختصاصي الأصيل”.
وبيّن العوكلي أن غاز الأمونيا الذي يسمى (غاز النشادر)، ينتجه الجسم أثناء تحليل المواد العضوية خلال عمليات الأيض المهمة، يختلف كلياً عن نترات الأمونيا التي تسببت في كارثة بيروت. أما غاز الأمونيا فهو سريع التبخر ما يجعله يستخدم في مواد تنظيف الزجاج حيث يتبخر بسرعة ولا يترك أثرا، كما يستخدم كغاز تبريد في معدات التكييف، ولا يمكن تحويله إلى مادة صلبة إلا عبر تفاعله مع ثاني أكسيد الكربون لإنتاج مادة اليوريا التي تعتبر أهم سماد نيتروجيني، وهذا هو الغرض منه في البريقة.
وأكد أنه لم يسبق أن تسبب غاز الأمونيا أو مخزوناته في أي كارثة، ولم يصدر أي تحذير منه عن طريق الجهات العالمية المختصة، لافتا إلى أن “الكارثة التي حدثت في لبنان تقف وراءها الميليشيات، وليس مُركب نترات الأمونيا فقط، حيث أصبحت الدول التي تستخدمها في صناعات أخرى مثل السماد الأزوتي تتعامل مع تخزينها بحذر شديد وتحت حراسة منشآت عسكرية نظرا لخطورتها لو تسربت لأيدي الخارجين عن القانون”.
وبشأن الهدف من تصريح صنع الله، خمّن العوكلي أنه قد يكون “مقدمة لعمل عسكري أو قصف تركي للمنشآت النفطية، وإذا ما حدثت كارثة إنسانية بسبب السلاح المستخدم ستحال إلى غاز الأمونيا البريء، خصوصا أن تركيا استخدمت في حربها على الأكراد في سوريا والعراق أسلحة محرمة دوليا أدت إلى كوارث إنسانية”.