“العمليات الأمنية” في مصراتة تُعلن: لا مكان للإرهاب وداعميه
ذكرت مصادر خاصة في مدينة مصراتة، لقناة 218، الأحد، أن الفرقة الأولى والغرفة المشتركة وكتيبة 154 وجهاز مكافحة الجريمة، هي من تشارك بالعمليات الأمنية في المدينة حاليا.
وأوضحت المصادر، أن الأجهزة الأمنية عثرت على 3 شاحنات ذخيرة داخل أحد المواقع، وكشفت الصور التي تم نشرها بعد العمليات الأمنية، عن عدد كبير من الذخائر كانت مخبأة في أماكن كانت تتخذها الجماعات الإرهابية مقرا لها.
وقال في وقت سابق اليوم، مدير الإعلام السابق لعمليات البنيان المرصوص، أحمد الروياتي لقناة 218، إن هدف العمليات الواسعة التي تجري في مصراتة، هو القبض على الجماعات الإرهابية، والبحث عن أوكار الإرهابيين، وأن الأجهزة الأمنية تعمل على ملاحقة الخلايا النائمة والتابعة للجماعات الإرهابية في المدينة، للقبض عليها وتسليمها للأجهزة القضائية.
وهاجمت عناصر داعش مجمع المحاكم في مدينة مصراتة، يوم الأربعاء الماضي الموافق 4 أكتوبر، مستخدمة أسلحة خفيفة في بداية الهجوم، وبعدها فجّر اثنان منها نفسيهما في المجمع، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وقرابة 41 جريحا.
وأعلنت الأجهزة الأمنية في المدينة، حالة الاستنفار في مقراتها، بعد الحادثة الدموية، التي استهدفت مقرا حيويا في مدينة مصراتة.
وخرجت مظاهرات حاشدة في المدينة يوم الجمعة الماضية، تنديدا بالجماعات التي تنتمي لما يُعرف بـ”سرايا الدفاع وشورى درنة” الجهتين اللتين تعتبران ذات انتماءات إرهابية وعلى تنسيق مع تنظيم داعش والقاعدة.
وأكد عضو فريق الحوار أبو القاسم قزيط، أن أول خطوة لمحاربة داعش في مدينة مصراتة، هي طرد حلفائهم “سرايا الدفاع عن بنغازي” من المدينة.
وأضاف قزيط، لقناة 218،إنه لا يمكن أن تكون “سرايا الدفاع” حليفا لداعش في بنغازي وعدوا لها في مصراتة، مضيفا أن وصف السرايا بـ”الثوار” تبنته دار الإفتاء وهي من دافعت عنه بشراسة لتضليل كثير من الناس.
وفي سياق متصل، علّق الشيخ الصادق الغرياني، عن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة مصراتة، بقوله: أخشى أن يكون ما حدث في مصراتة انتقاما من الله”، مضيفا بأن الهجوم على المدينة، يأتي بعد التصريحات التي أدلى بها مكتب النائب العام بشأن الخلايا الإرهابية ومن دعمها ووقف معها، والتي كانت أبرزها، جماعة أنصار الشريعة التي كانت مدعومة بشكل مباشر من المؤتمر الوطني.
وكان رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام، الصديق الصو، قد كشف في المؤتمر الصحفي، بالأسماء والمدن التي كانت داعش تتخذها ملجأ لها في تحركاتها وتنفيذ عملياتها الإرهابية.