العلاقات بين الأولاد.. متى يتدخل الأهل؟
يشكل حسن سير العلاقة بين الأولاد تحدياً كبيراً بالنسبة إلى الأهل. فهي لا تتسم دائماً بالانسجام ومن الممكن أن تشهد الكثير من الخلافات التي يمكن أن تتطور إلى حد الشجار. لكن لا يمكن للأهل التدخل دائماً بل عليهم اختيار الوقت المناسب لذلك. فمتى يستدعي تنظيم العلاقة بين الأولاد مساعدة الأم والأب؟
نصائح لتنظيم العلاقة بين الأولاد
قبل التدخل فيها على الوالدين فهم طبيعة العلاقة بين الأولاد. ولكي تبقى على ما يرام عليهما اتباع هذه النصائح المهمة.
1 تفهم المنافسة بين الأبناء
من المهم أن يفهم الوالدان أن أولادهما يعيشون أحياناً حالة من المنافسة فيما بينهم. وهو أمر طبيعي ولا يمكن التهرب منه. وغالباً ما تشكل عاطفتهما موضوعاً لهذا التنافس. ولهذا ليس عليهما التدخل مثلاً في حال نشأ بين الصغار خلاف بشأن من سيجلس إلى جانب أحدهما. فقد يدفع هذا أحد الأولاد إلى الاعتقاد أن الآخر هو “المفضل”.
2 عدم فرض التصالح
يعتبر الانسجام التام في العلاقة بين أولاد الأسرة الواحدة مجرد حلم ينسجه خيال الأهل. فمن الطبيعي أن يتمتع الصغار بطباع مختلفة. ولهذا من الخطأ أن يفرض الأب والأم على أي منهم التفاهم مع الآخر. ففي هذه الحالة قد يعتقد الطفل أنه يحتل المرتبة الثانية بالنسبة إليهما وأنهما يحبان الشقيق أو الشقيقة أكثر منه. ويعتبر الحوار الطريقة الأفضل للتعامل مع الأطفال في هذه الحالة. فمن المفيد مجالسة الطفل والتحدث إليه بشأن شقيقاته وأشقائه ومدى حبهم له ومدى حب الأهل لهم جميعاً بالتساوي.
3 الانتباه للتجاوزات
يمكن الأم والأب التدخل في العلاقة بين أولادهما في حال ارتكب هؤلاء بعض التجاوزات على المستوى الجسدي أو اللفظي. ويحدث هذا حين يقوم أحدهم بضرب الآخر أو شتمه. وفي هذه الحالة من الخطأ استخدام العنف لنهي المرتكب عن تكرار الخطأ. فمن الأفضل التحدث إليه بهدوء أو معاقبته بطريقة تربوية ذكية. يمكن مثلاً حرمانه من لعبته المفضلة لمدة محددة من الوقت.