العطش يضرب مناطق واسعة.. والنهر الصناعي يوضّح
في خبر لم يعُد يفاجئ الليبيين، أعلن جهاز النهر الصناعي منظومة الحساونة سهل الجفارة، انقطاع الكهرباء عن الحقول وخروج كامل الآبار ومحطات الضخ عن الخدمة، الأمر الذي يترتب عليه حرمان المدن والمناطق على طول مسارات المنظومة من مياه الشرب.
ويتزامن هذا الإعلان، مع معاناة تعيشها عدة مدن، منها غدامس والبيضاء وسلوق وزليتن، وهو الأمر الذي يأتي مع جائحة كورونا، وانقطاع الكهرباء الذي أصبح مُلاصقًا لحياة الليبيين في كل المناطق.
ويعيش أهالي غدامس، منذ فترة، بلا مياه بسبب تهالك شبكتها وانتهاء عمرها الافتراضي، وباتت محاولات إصلاحها في ظل نقص القطع والمعدات، دون جدوى.
وبشأن انقطاع المياه عن زليتن، أوضح مشرف قاطع السدادة بمنظومة النهر، المهندس محمد أحمد سهل، أن الانقطاع ناتج عن مشاكل فنية حدثت أثناء التشغيل في صمامات التدفق الأمر الذي تطلب قفل الصمام الشرقي لإتمام عمليات الصيانة.
وفي سلوق، تعهّد مدير الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي، بصيانة مضخات الآبار لتغطية احتياجات بلديتي سلوق وقمينس من مياه الشرب، بعد انقطاع المياه فترة طويلة.
بدورها بلدية البيضاء أعلنت عن قيامها بحفر عدد من الآبار وتدشين خزانات المياه وصيانة المضخات لتوفير المياه على الأحياء والمناطق التي تعاني من عدم وصول مياه الشبكة العامة.
وتتعددت الأزمات والمعاناة واحدة، في كل مناطق ومدن ليبيا، في مشهد يكشف من جديد فشل الجهات الحكومية في توفير أبسط مقومات الحياة الطبيعية.