العشوائي يحرم فاطمة “عرسها وحياتها”
218TV | خاص
عاد الرصاص العشوائي في بنغازي ليسجل قصة مأساوية جديدة، وهذه المرة كانت القصة أشد ألما لأن ضحيتها فتاة مُقبلة على الحياة وتنتظر الدخول إلى “عُش الزوجية”.
“ربي تمم لي فرحتي واجعل حياتي القادمة أجمل مع من اخترته لي قدرا واختاره قلبي حبا”، بهذه العبارة كانت فاطمة قد أعلنت بصفحتها في “فيسبوك” يوم 11 فبراير، عن فرحة تتلوها أخرى منتظرة، وصورة “فساتين الزفاف” تعكس شوقها ليوم ارتدائه.
فاطمة التي جهّزت كل شيء ليوم عرسها في شهر مارس، لم تتوقع أن يباغتها وابل من رصاص أطلقه مسلحون محتجون، بينما كانت مع أشقائها على الطريق السريع في مدينة بنغازي، الاثنين.
قلب فاطمة لم يخفق كثيرا بعد أن أصيب برصاصة اخترقت ظهرها واستقرت فيه، ولم تجدِ محاولة الانتقال بها سريعا إلى مركز بنغازي الطبي لمحاولة إنقاذ حياتها، حيث وصلت وقد فارقت الحياة.
فاطمة كان ينقصها سترة واقية من الرصاص لتعيش بأمان في بنغازي، وتمضي تعد الأيام التي تسبق عرسها بشوق، ويشاركها أهلها الفرحة المنتظرة، لكن “القاتل” أبى إلا أن يحوّل المشهد الجميل إلى بيت عزاء، ويحرم فاطمة من “عرسها وحياتها” في دفعة واحدة.
وتضاف قصة فاطمة إلى سلسة طويلة من قصص الضحايا الأبرياء الذين طال الرصاص العشوائي أجسادهم وتركهم لمصيرهم، وهو مشهد يأتي كنتيجة حتمية لانتشار 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا.