“العسكري السوداني” يلغي اتفاقاته مع المعارضة
سقط ثلاثون قتيلا في حصيلة جديدة نتيجة عملية فض الاعتصام العنيفة التي نفذتها قوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم أمام مقر وزارة الدفاع، بحسب ما أعلنته مجموعة من الأطباء مرتبطة بالمعارضة وذلك في أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في أبريل الماضي، كما أصيب أكثر من مئة وستة عشر شخصا بجروح متفاوتة.
تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، اتهم بشكل مباشر المجلس العسكري الانتقالي بالإشراف على “مجزرة” فض الاعتصام وهو ما نفاه المجلس بشدة، وفي تصعيد خطير أعلن رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان اليوم إلغاء كل الاتفاقات المسبقة مع تحالف المعارضة الرئيسي، والدعوة لإجراء انتخابات مبكرة، في قرار من المرجح أن يؤجج غضب قادة الاحتجاج، إذ سبق وطالبوا بالتريث بإجراء الانتخابات داعين لفترة انتقالية أطول بقيادة حكومة مدنية.
البرهان قال أيضا إنه سيتم تشكيل حكومة على الفور لإدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات، متهما القوى السياسية التي تحاور المجلس المسؤولية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوى السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضا العام، مبديا أسفه للعنف الذي صاحب ما أسماها عملية تطهير شارع النيل، متوعدا بالتحقيق في أعمال العنف.
يذكر أن عملية فض الاعتصام لقيت ردود فعل شاجبة وإدانات من أوروبا والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي.