العرقوب.. قرية تئن “وسط الثروة”
مراسلو 218
الكثير من القرى والبلدات الليبية الواقعة في نطاق منطقة الهلال النفطي بين حقول الانتاج وموانئ التصدير تعاني فقر الخدمات وسوء الأحوال المعيشية.. ومنها قرية العرقوب قرب مرسى البريقة.
قرية العرقوب من ضواحي البريقة تقع جنوبي المرسى بحوالي 10 كيلومترات، وتمر من وسطها أضخم خطوط النفط والغاز في ليبيا، والمفارقة كشأن جل التجمعات السكنية في الهلال النفطي تعاني من تدني الخدمات وخاصةً قطاع الصحة، فعيادة العرقوب تفتقر إلى الإمكانيات وخاصة الأدوية، فآخر طلبية وصلت العيادة ترجع إلى سنة 2015، أما قطاع التعليم فحدث ولاحرج مع مدارس متهالكة وبدون مرافق تليق براحة التلميذ والمعلم.
والكهرباء ليست أفضل حالا من سوء التوصيلات إلى تذبذب التيار على مرمى حجر من أكبر قلاع الطاقة الليبية، ناهيك عن مشاكل التلوث التي تهدد صحة وحياة أهالي العرقوب.
قرية بدون فرع لمصرف ولاسجل مدني وغير ذلك من خدمات كان يمكن للمجمع الإداري الرابض وسط القرية أن يضمها لولا أن توقف البناء فيه بعد الوصول إلى 70 % من الإنجاز سنة 1998 وقد توقف بسبب ظروف عدة.
يقف أهالي العرقوب وشبابها اليوم حائرين على تخوم منابع النفط يطالبون الشركات العملاقة والمجلس البلدي أن ينظروا إليهم بعين الاهتمام من أجل حياة أفضل ونيل أبسط حقوق المواطنة في عيش كريم.