العراقيون ينتخبون اليوم.. “هزيمة” لـ”الإسلاميين وداعش”؟
218TV
توجه العراقيون منذ فجر اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع في “مهمة استثنائية وحسّاسة” لانتخاب برلمان عراقي جديد يُنْتظر أن تظهر عليه بصمات “الاشتباك الإقليمي” على الساحة العراقية، فيما العراقيون بحسب استطلاعات رأي ينوون المشاركة بكثافة في مسعى ل”تحقيق ثاني هزيمة لداعش” الذي دُحِر عسكرياً على نحو متدرج منذ أكتوبر 2016 إذ بدأ الجيش العراقي وقوى دولية حليفة بإنجاز تحرير مدن كاملة اجتاحها التنظيم الإرهابي بسرعة لافتة في صيف 2014 ما شكّل “صدمة عالمية”.
وعجزت أوساط عراقية، ومراكز بحثية واستطلاع رأي عن صرف توقعات تخص “هوية وتركيبة” البرلمان العراقي المقبل، وسط حملة انتخابية عنيفة ركّزت على ضرورة أن يتنحى رجال الدين جانباً عن إدارة الشأن السياسي، فيما لوحظ حملة شعبية ضد وصول الإسلاميين بكثافة إلى مقاعد البرلمان المقبل، إذ ظهر عدد كبير من الشباب المستقلين الذين يرفعون “شعارات خدمية ووطنية”، لكن توقعات عراقية تشير إلى أنه رغم “كفاءة وحضور” هؤلاء المرشحين في المشهد العراقي، إلا أنهم من الممكن أن يتعرضوا لـ”هزيمة مريرة” كون الإسلاميين المنتمين إلى أحزاب كبيرة سيؤمنون لهم فوزاً مريحاً، إضافة إلى طبقة من رجال الأعمال الذين قرروا القفز إلى مقاعد البرلمان في مسعى لتحصين مكتسباتهم المالية في السنوات الماضية.
وفي الحملة الانتخابية التي دارت على مدى نحو شهرين، فقد إسْتُخْدِمت “أسلحة انتخابية كاسرة”، إذ جرى نشر “مقاطع فيديو أخلاقية” لمرشحين ضمن لوائح وتيارات في مسعى للضغط على أحزابهم، والتأثير على شعبيتهم، إذ تحركت عدة أحزاب وقوائم لإبعاد المرشحين الذين أثاروا “جدلاً أخلاقياً” على الساحة العراقية، فيما ظهر “المال السياسي” بكثافة، إذ يعزو عراقيون هذه الظاهرة إلى “اشتباك إقليمي” بـ”أسلحة سياسية ومالية ودينية” يسيطر على الساحة العراقية حالياً، من دون أن يحسم محللون هوية البرلمان العراقي الجديد، وسط مخاوف أن تكرس هذه الانتخابات “الانقسام العراقي” والخلافات الداخلية بين الأفرقاء.