العراق.. المصارف تدخل خط الأزمة والخسائر بالمليارات
بالذخيرة الحية واجهت قوات الأمن العراقية المتظاهرين قرب جسر الشهداء بوسط بغداد فقتلت ستة متظاهرين، كما أردت بالرصاص الحي أربعة في مدينة البصرة جنوبا التي تعد المصدر الرئيس للنفط في العراق، كما أصيب العشرات في أنحاء متفرقة من البلاد، في تواصل للاحتجاجات الدامية التي تزداد زخما يوما بعد آخر، والمستمرة منذ أسابيع.
وبعد ساعات من فتحه واستئناف العمليات فيه، أعاد عشرات المتظاهرين إغلاق ميناء أم قصر في الجنوب وأحرقوا الإطارات وسدوا مدخل الميناء فمنعوا الشاحنات من نقل الأغذية والواردات الحيوية من الخروج منه، ويعد الميناء المنفذ الرئيس الذي تدخل منه معظم واردات العراق وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد حذر من أن إغلاقه قد يتسبب بكارثة إنسانية نتيجة نقص المواد الغذائية الموردة.
المصارف الخاصة دخلت على خط الأزمة، إذ سجلت خسائر تجاوزت الستة عشر مليار دولار منذ أول انقطاع للإنترنت في أوائل أكتوبر، كما أكد مصدر في البنك المركزي أن حجم الخسائر التي تعرض لها القطاع الخاص من قطع الإنترنت الذي فرضته الحكومة لمحاولة كبح الاضطرابات تجاوز المليار ونصف المليار دولار وهي خسائر تكبدتها شركات الهاتف المحمول وخدمات تحويل الأموال والسياحة ومكاتب حجز تذاكر الطيران خلال شهر تقريبا.
وفيما تقول الحكومة إنها تقوم بإصلاحات، يرى عراقيون أنها جاءت بعد فوات الأوان بالنسبة لمن يطالبون بإصلاح المؤسسات الحكومية وإجراء انتخابات حقيقية تكون أساسا للقضاء على الفساد.