العراق: 3 قتلى والسلطات تعيد فتح ميناء أم قصر
أعلنت مصادر طبية عراقية وقوع 3 قتلى في مواجهات مع قوى الأمن في بغداد يوم الجمعة، فيما تمكنت السلطات من فتح الميناء الرئيسي بعدما فرقت بالقوة محتجين يغلقونه منذ يوم الاثنين.
وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، وهي الجمهورية والأحرار والسنك.
وشهد يوم الخميس اشتباكات بين المتظاهرين العراقيين وقوات الأمن في محاولات لكل منهما السيطرة على الجسور الرئيسية في العاصمة بغداد، كما لجأ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي إلى زعماء العشار الكبيرة في محاولة لاستمالتهم في تهدئة الشارع الغاضب.
وسقط في مواجهات الخميس 14 قتيلا من المتظاهرين العراقيين بإصابات مباشرة في الرأس، وبالذخيرة الحية، خلال تفريق قوات الأمن لهم عند جسر الأحرار وسط بغداد، وأفاد مصدر أمني بأن المحتجين استعادوا التمركز عند جسر الأحرار، بينما انتشرت قوة من الاستخبارات قرب المدارس لمنع الطلبة من المشاركة في التظاهرات.
وما يزال المحتجون يسيطرون على أجزاء كبيرة من جسور الأحرار والجمهورية المؤدية إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، حيث مقر الحكومة العراقية، وسفارات أجنبية.
وهاجم محتجون في جنوب العراق جامعة تابعة لحزب الدعوة المدعوم إيرانيا في محافظة ذي قار، ووقعت اشتباكات في مدينة كربلاء، ووثقت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اعتقال العشرات من المحتجين في بغداد ومحافظات أخرى، ليفرج عن بعضهم لاحقا بينما استمرت السلطات باعتقال الباقين.
كما اقتحمت عناصر من الحشد الشعبي بعض مدارس بغداد وهددت من يشارك بالتظاهرات بمحاسبته وفق قانون مكافحة الإرهاب.
وبدا أن رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي استنفد فرصه في إيجاد الحلول، فلجأ إلى العشائر على أمل أن تستخدم نفوذها الكبير لوقف التظاهرات التي أرهقت الحكومة وأجهزتها الأمنية وميليشياتها وأحزابها السياسية، وحاول مقربون من عبدالمهدي إقناع زعماء قبليين وشيوخ عشائر بالحضور إلى مكتب رئيس الوزراء، لمناقشة التطورات المتصلة بالتظاهرات، ونوهت مصادر بنجاح بعض تلك الجهود، لكن معظمها اصطدم بعقبات صعبة.
وهاجم المتظاهرون شيوخ العشائر بعد خروجهم من لقاء عبدالمهدي، وواجهوهم بهتافات تعبر عن أسفهم لسعي زعماء قبائل كبيرة وراء مغريات تقدمها سلطة غاشمة، بحسب تعبيرهم.
وقتل في العراق أكثر من 340 شخصا، غالبيتهم متظاهرون، منذ بدء موجة الاحتجاجات في الأول من أكتوبر.