العبيدي: نريد حكومة وفاق ونخشى الأسوأ
قال الدكتور جبريل العبيدي إنه لو صحت الأخبار المتداولة حول توجه البرلمان لقبول حكومة السراج، فإن ذلك يعني العودة للمسودة الرابعة من الاتفاق، وبالتالي حلحلة الأزمة التي تسبب بها ليون.
وأضاف العبيدي في حواره ببرنامج "البلاد" الذي يقدمه الزميل عزالدين عبدالكريم، أنه ورغم أخطاء ليون في مهمته بليبيا، إلا أنه لا يبرر لنا أن نزيح الأمم المتحدة من الطريق، وبالتالي من غير الحكمة التحاور بدون الأمم المتحدة، لكن الشعب الليبي يطالب بضبط إيقاع عملها والابتعاد عن الأخطاء التي ارتكبها ليون.
وأشار الى أن الأطراف الليبية تتحمل المسؤولية الأولى بحال فشل تشكيل حكومة الوفاق، لأن هذه الأطراف تمثل شرائح من الشعب الليبي، وبالتالي لم يكونوا على قدر المسؤولية، فأعضاء المؤتمر الوطني كانوا رهن إرادة الميليشيات في طرابلس وخلف دوافعها السياسية فقط، فكنا جميعا رهائن للفظ "حررناكم" من بعض الأطراف.
وأوضح العبيدي أن أساليب الترهيب التي تمارس من قبل أميركا وبريطانيا هدفها إجبار الليبيين على حكومة الوفاق التي رسمها ليون أو مواجهة الأسوأ، وبالتالي فإن الأزمة في ليبيا من صنع أميركا وغيرها من الأطراف وهي التي تستطيع حلها بوقت قصير.
وقال العبيدي إن ما يجري في ليبيا هو نزاع بين أطراف ليبية ممولة من جهات دولية وإقليمية تحت إشراف أميركا التي عارضت تسليح الجيش الليبي.
وأكد أن الواقع الموجود الآن يدفع الليبيين إلى التوجه نحو الالتفاف على حكومة توافقية وليس حكومة وصاية، وإذا فشل المتحاورون فستقسم البلاد وستنشب حرب أهلية وستكون هناك جغرافيا غير الجغرافيا التي نعرفها، لذلك يجب الاتفاق على حكومة توافق لإزاحة هذا الاحتمال وانقاذ الوضع الاقتصادي ايضا.
ولدى سؤاله حول مدى التازلات التي يجب أن يقدمها الأطراف للوصول إلى اتفاق؟ قال العبيدي إنه في حال وافقت الأغلبية فيجب أن لا تعارض الأطراف الأخرى، المؤتمر الوطني يجب أن يقدم تنازلات لأن البرلمان تنازل عندما جلس معه للحوار، فنحن رأينا الجميع يتنازل إلا المؤتمر.
وحول رؤيته حول حكومة الوفاق، أكد على ضرورة أن تكون للوزرات المهمة فقط، وليس من الضروري أن يكون مقرها في طرابلس وأن تحميها المليشيات.