الطلبة يتحدّون الظروف ويلتحقون بمقاعد الدراسة
تقرير 218
يتوجه صباح اليوم الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية بعد تأخير شهر عن الموعد المقرر أن ينطلق به هذا العام لتمتزج داخلهم مشاعر الفرح بقدوم العام الدراسي وبين هواجس الخوف من الوضع الأمني المتردي، والحال لا يختلف كثيرا لدى أولياء أمور الطلبة، فرغم فرحتهم الكبيرة بتلقي أبنائهم العلم غير أن الحروب والانفلات الأمني والوضع الاقتصادي يبدد هذه الفرحة ويدفعهم لمطالبة الحكومة بتوفير الحماية.
وغير بعيد عن الأزمة الأمنية ظهرت معضلة أخرى تمس حياة الطلبة وعائلاتهم فاستمرار الحملة العسكرية في مناطق غرب البلاد اضطر آلاف العائلات للنزوح وأصبحت المدارس مقصدا لهم ولم يبق أمام العائلات سواها لينتقل الأطفال بين ممرات المدارس وصفوفها لكن ليس لطلب العلم بل للجوء داخل وطنهم.
بالإضافة إلى أزمة النزوح فإن العودة إلى المدرسة تواجه كذلك مشكلة الانقسام الحكومي، حيث قد قررت الحكومة المؤقتة تغيير إدارات التعليم في المناطق التي تخضع لسيطرة الجيش جنوب العاصمة ومناطق أخرى، ما زاد من إرباك سير العملية التعليمية.
وتتمثل المعضلة في إضراب نقابة المعلمين حيث أكد رئيس اتحاد نقابات ليبيا أن اعتصام المعلمين مازال مستمرا حتى يتم تحقيق المطالب وتنفيذ القرار رقم 4 لعام 2018 وصرف مرتبات المعلمين بالزيادة العامة.
هكذا يبدو العام الدراسي الجديد في ليبيا صورة لا شك أنها لا تسر الطلبة ولا حتى ذويهم والكل يأمل بانفراج ليس لأزمة الطلاب فحسب بل لجميع مشاكل البلاد.