الصيداوي لـ218: “الميليشيات” حولت ليبيا إلى دويلات
رأى مدير المركز العربي للدرسات السياسية والاستراتيجية، د. رياض الصيداوي، أن الجماعات الإرهابية وجدت مكانا خصبا في ليبيا لتترعرع، ثم تحدت المجتمع الدولي أيضا، مبينا أن الإرهاب في البلاد أصبح مؤسساتيا وعاش أكثر من سنة في سرت والميليشيات منتشرة أيضا ببعض المدن.
وقال الصيداوي خلال مداخلة في برنامج “البلاد” على قناة (218)، إن الإرهاب استفاد من سقوط نظام معمر القذافي وانهيار الدولة الليبية بعد ذلك، حيث أصبحت الدولة لا تحتكر السلاح وتحولت المدن إلى دويلات بامتلاك الميليشيات للسلاح، مضيفا أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أعرب لاحقا عن ندمه على التدخل العسكري في ليبيا لأنه سبب انتشار الفوضى.
وأكد الصيداوي أن شخصيات سياسية أصبحت تتعاطف وتدعم الإرهاب في ظل غياب الدولة ووجود الثغرات، كما أن المجتمع الدولي منقسم في التعامل مع ملف الإرهاب
وعن الفكر الإرهابي، ذكر الصيداوي أنه ظهر في زمن الانحطاط الفكري، ولذلك نجد أن الإرهابيين لا يناقشون الفكرة لأن لديهم نقص المعرفة بالتاريخ، كما أن الجماعات الإرهابية لا تقدّس القرآن والرسول بل تقدس أشخاصا وهذا يتنافى مع الإسلام.
وبشأن تعامل المجتمع الدولي مع ملف الإرهاب، قال مدير المركز العربي للدرسات السياسية والاستراتيجية، د. رياض الصيداوي، إن أوباما وكلينتون دعما الإسلام السياسي وقالا لماذا لا يحكم إن وصل عبر صناديق الاقتراع، فالسياسية الأميركية تبحث عن مصالحها ولا تقدّس حلفاءها، لكن ترامب بموقفه يرى أن الإسلام السياسي متشدد وربما يكون إرهابيا.
وأضاف أن الدول الغربية تنظر إلى ليبيا كـ”كعكة” من الثروات، والآن باريس وروما وواشنطن غير متفقة بشأن القضية الليبية.