الصليب الأحمر يدق ناقوس الخطر في ليبيا
أفاد أحدث تقرير للجنة الدولية للصليب الأحمر حول الأوضاع الإنسانية في ليبيا بأن كوفيد-19 والنزاع فاقما الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث زادت حالات الإصابة بكورونا في غضون شهرين بأكثر من 15 ضعفا، مرتفعة من 571 في يونيو إلى 9707 حالة اليوم.
وأشار التقرير إلى أن نصف مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات تتعلق بالرعاية الصحية في وقت يهدد فيه النزاع والجائحة والانهيار الاقتصادي بإغراق مئات الآلاف من المدنيين في دوامة الفوضى.
وقال المدير العام للمنظمة في ختام زيارته للبلاد الأسبوع الماضي إن الليبيين يعانون من ويلات نزاع مستمر، أجبر عديد العائلات على الفرار من بيوتها تحت القصف ودمرت مرافق الرعاية الصحية وتداعت البنية التحتية وانهار الاقتصاد. وفي خضم هذه الأزمات، لا يتوفر للسكان إلا قدر محدود من إمدادات الكهرباء ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والرعاية الطبية.
وأكد التقرير أن اللجنة الدولية وبالتعاون مع الهلال الأحمر الليبي قدمت مساعدات غذائية إلى نحو 93 ألفا، وتحويلات نقدية استفاد منها 35 ألف نازح داخلي في ليبيا، إلى جانب إصلاحات البنية التحتية من مرافق مياه وصرف صحي تخدم 570 ألف شخص، وتقديم مستلزمات طبية، وتدريب كوادر طبية على إجراءات الوقاية من عدوى كورونا ومكافحتها. واستفاد أكثر من 1000 شخص من ذوي الإعاقة من خدمات إعادة التأهيل البدني، التي شملت تركيب أطراف اصطناعية.
وضع ينذر بالأسوأ لفت إليه الصليب الأحمر داعيا أطراف النزاع إلى احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين من الأعمال العدائية، مشيرا إلى أن اللجنة تتابع عن كثب التحشيدات العسكرية حول مدينة سرت، كما حذر من وقوع المدينة في انتهاكات قد تزيد من الأزمة وتحول حياة المزيد من المواطنين إلى جحيم.