لم يولي خبراء الصحة الأهمية اللازمة لـ”كوفيد 19 طويل الأمد” والذي ظهر على بعض المرضى، فيما أكد الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية أهمية دراسته إذ دعت المنظمة السلطات الصحية في كل مكان من العالم إلى منحه الأهمية القصوى.
وقال مدير المنظمة الأقليمي لأوروبا هانس كلوغه إنها أولوية واضحة لمنظمة الصحة العالمية ويحب ان تكون كذلك لكل السلطات، مضيفا ان بعض المرضى بأعراض كوفيد طويلة الأمد ووجهوا بعدم تصديق وقلة فهم منوها انه يجب ان يتم فهم هؤلاء المرضى إذا ما أردنا أن نفهم التبعات طويلة الأمد.
ونوه كلوغه في معرض حديثه إلى ان بعض المصابين يشعرون بأنهم ليسوا بخير بعد 12 إسبوعا وبعضهم لفترات أطول، قائلا ان هذه التقارير وردت بعد فترة قصيرة من ظهور الوباء، ومع ظهور هذه الأعراض غير الواضحة تم التشديد على دراستها وخصوصا ان الذين أصيبوا لعدة أشهر شعروا بأعراض كثيرة منها الإنهاك ومشكلات تنفسية واضطرابات قلبية وعصبية، ودعا مكتب منظمة الصحة الأوروبي الدول والمؤسسات الى العمل كجزء من أجندة بحثية متكاملة لجمع الدراسة والبيانات لهذا الأمر.
ويعمل الإتحاد الأوروبي على ضمان حصوله على الجرعات المطلوبة لتلقيح غالبية السكان وأعلنت استرازينيكا بأنها قد تلجأ الى إنتاج اللقاح خارج الاتحاد الأوروبي لتسليم 180 مليون جرعة الى الإتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري .
ومن ناحية أخرى يجري العمل من قبل وكالة الأدوية الأوروبية على فحص سريع للموافقة على علاج “ريكيروناجو” الذي طورته شركة سيلتريون الكورية لعلاج كورونا .
وأعلن تحالف فايزر بايونتك أنه سيختبر فعالية جرعة ثالثة من اللقاح المضاد لكورونا بينما أعلنت مودرنا ان نسخة معدلة من لقاحها تم تطويرها خصيصا للقضاء على نسخة الفيروس المتحور بجنوب إفريقيا وصارت جاهزة للتجارب السريرية .
وفي إحاطة إعلامية قدمها فريق الاستجابة لأزمة كورونا في البيت الأبيض، أكد كبير الخبراء الأميركيين في مجال الأوبئة المعدية ومستشار البيت الأبيض، آنتوني فاوتشي ، أن نحو ثلاثين في المئة من المصابين بعدوى كورونا أبلغوا عن أعراض طويلة الأمد، شملت التعب واضطرابات النوم، إلى جانب شعورهم بضيق في التنفس وقال إن البيانات الحديثة المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد تشير إلى أعراض قد تصل مدتها إلى تسعة أشهر بعد الإصابة.
ووفقا لفاوتشي، فإن أعراض “كوفيد الطويلة” قادرة على التطور بعد وقت طويل من العدوى، وتتراوح شدتها ما بين الخفيفة و”المنهكة”. وعلاوة على ذلك، لفت خبير الأمراض المعدية إلى أن الأعراض طويلة الأمد لكوفيد تم الإبلاغ عنها من قبل مرضى لم تتطلب حالتهم دخول المستشفى، وآخرين لم تظهر عليهم أعراض في بداية إصابتهم.
ويرى مراقبون للصحة العامة أن أكثر ما يثير القلق في تصريحات فاوتشي هو أن “حجم المشكلة غير معروف بشكل كامل”، ما يضع مصابي كورونا أمام التعامل مع احتمالات لا تزال غامضة بالنسبة للعلماء والمتخصصين.
وأكد المسؤول الصحي أن المعاهد الوطنية للصحة أطلقت مبادرة تهدف لدراسة “كوفيد على المدى الطويل”، لتحديد سبل التعامل الأمثل مع هذه المشكلة الصحية وعلاجاتها المحتملة.
ويستعين فاوتشي بأطباء متخصصين في مختلف الأمراض.