الشعر بالفطرة والنخبة العريضة
الرويعي موسى
نحن نقول الشعر بالفطرة .. والنخبة العريضة التى تتذوق الشعر الليبي حسب رأيي هي من حافظت عليه من التشوّه والاندثار .. فليس هناك ميزان يقاس عليه الشعر عندنا إلا التذوّق .. فلا وجود لتفعيلات ولا بحور متعارف عليها بأسمائها كما في الشعر العربي والشعر النبطي والشعر التونسي .. صحيح أن هناك بعض الأسماء للأوزان والبحور هنا وهناك ولكن إما تكون حكرا على اقليم دون غيره أو تكون التسمية ترمز إلى ظرف القصيدة وليس الى تفعيلاتها (ضمة القشة مثلا) .. فنحن لا نكاد نتفق إلا على تسمية الوزن الهلالي مع أننا نخلط غالبا بينه وبين بحور أخرى (كأبو ارجيلة مثلا) .. ومع ارهاصات النقد في الشعر الليبي الذي هو في الواقع متأخر كثيرا عما سواه وجب الالتفات إلى هذا النقص و ترميمه والاتفاق على تسميات تكون معروفة يرجع اليها الناقد كبداية حتى يتأتى وضع تفعيلات لها تكون مقياسا علميا للنقد والبناء ..وبما أني أعترف بأني لست على إلمام عميق بجميع أوزان الشعر في ليبيا مترامية الاطراف إلا تذوقا ولا على علم واسع في العروض احببت ان اشرك جميع المتذوقين للشعر والمهتمين به معي في هذا المسعى الذي يخص الملقى والمتلقي على حد سواء .. انا هنا سأذكر سبعة بحور مشهورة كبداية وأورد ما أعرفه من تسمياتها مع افساح المجال لكم لكل تصحيح او زيادة في الاوزان و الاسماء في تعليقاتكم بعد ذكر الرقم المسلسل للبحر مع ذكر الامثلة وانا بدوري اضيفها الى القائمة حتى نخرج برؤية موحدّة حول الموضوع :
1- (الهلالي)
احنا قبل حرفتنا على ايام الهنا .. منازيلنا فى لارض حافى سريرها
2- (بو ارجيلة) (الملزومة) (ضمة القشة) (؟؟؟)
شايلينك وانتي اللي شيالة .. الدنيا قديمة كل يوم بحالة
وقد يأتي في نظم عمودي :
بايت انفكر خاطري متعكر .. صابح يبدد فالخلا مليان
3-(الثلاثي) (؟؟؟)
مابي مرض غير دار العقيلة .. وحبس القبيلة .. وبعد الجبا من اديار الوصيلة
وقد يأتي على عجز وصدر:
يقتل اوقات فيه ضرب الزبيب .. ويبري اوقات فيه سم المداوي
4- (الحفايفي)(؟؟؟)
ارحم بوي خلاني هواوي .. كيف النجم في كبد السماء
وقد يأتي البناء على راس بيت :
مسمح وين ما بنتي أهمل .. عليك الملح م الباري نزل
5- (؟؟؟)
بعد مراضها في عفا دير .. بدري شموس والعام خايب
وقد يأتي اقصر :
لنحال هجرت ربيعي .. وهي جبحها فيه مبني
6-(الطق) (الطبيلة) (؟؟؟)
ابرم يا طير علي لوهام .. برق عزام .. اطرينا ياك تجيب سلام
وقد يأتي بصدر وعجز كما في سرحة الطق او الشتاوة :
ننشد في فسّار منامي .. قال ابكي ما فيه قسامي
وكذلك في المجرودة مع براح اوسع
7- (العلم) وهو بيت واحد
يجيك امر توحل فيه .. حتى وانت قاري تجهله
و قد يبنى عليه تشطير عادة على وزن بوارجيلة :
غليت عليهم .. ووين ماعلي اغليت مدو ايديهم
لاعرفت ترضيني ولا ترضيهم .. واقصرت ياعزيز معاي .. تحساب المغالاه ساهله
8- (؟؟؟)
مرحبا يا لافية