الشريف لقناة 218: مؤتمر وطني يضمّ الجميع..”قريبا”
أعلن عضو مجلس النواب إسماعيل الشريف، عن تنظيم مؤتمر وطني يضم أعضاء مجلس النواب ومجلس الدولة وشخصيات مهنية، وأخرى أُبعدت أو هَمّشت نفسها خلال الست سنوات الماضية.
وأضاف إسماعيل في حديث خصّ به قناة 218، إن المؤتمر يأتي في سياق المصالحة الوطنية ، واصفا إياه بالمهم والمفصلي في إذابة الجليد ومحاولة لزرع بذور الثقة بين الفرقاء.
وأوضح عضو مجلس النواب عن الجفرة، إن المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة استطاع في فترة وجيزة قراءة وتشخيص المشهد الليبي، في ظل غياب أي بدائل أخرى تحقق أدنى متطلبات الأمن والاستقرار.
وتابع النائب إسماعيل الشريف، قوله إن خارطة الطريق التي قدّمها سلامة، تظل إطارا عاما مهما لرسو الدولة على مرفأ المرحلة الدائمة وإنهاء المراحل الانتقالية.
وأشار عضو مجلس النواب، إن عوامل النجاح للمبادرة تحتاج لحسن النوايا والتعبير الصادق عن إرادة الشعب وطموحاته والابتعاد عن التفكير الرغبوي لدى التشكيلات الرئيسية، وأنه ينبغي أن تتفهم القوى السياسية والعسكرية في ليبيا، خطورة المرحلة والاقتداء بالكثير من الشخصيات الوطنية التي يزخر بها التاريخ الليبي.
وحول آليات تنفيذ الخطة الأممية بشأن ليبيا، ذكر عضو مجلس النواب إسماعيل الشريف، بأن الخارطة اكتنفها بعض الغموض والذي لا يندرج تحت ما يسمى ( بالغموض البنّاء )، خاصة فيما يتعلق بالتواريخ والمدد وورود بعض العبارات الفضفاضة التي تتعدد قراءتها وتأويلاتها، وعدم وضوح آليات تنفيذ مراحل الخطة وشخوصها، حسب وصفه.
واستدعى إسماعيل، في سياق حديثه، التحديات الكبرى التي واجهت تنفيذ الاتفاق السياسي، وتأخر المسار الأمني بحوار الصخيرات، ما أسهم في ضعف الترتيبات الأمنية وعدم توحيد المؤسسة العسكرية ، وهو ذات الأمر الذي لم تعالجه هذه الخارطة بشكل جريء وجلي لتوحيد المؤسسة العسكرية قبل الشروع والبدء في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وختم بقوله، إنه من المفيد الإشارة “إلى رسالة المناضل نيلسون مانديلا في سنة 2011 لثورات الربيع العربي والتي لم تكترث لها القيادات السياسية الليبية آنذاك حيث صاغ رسالته بمداد خبرته ومعاناته ومكابدته بتحقيق المصالحة الوطنية في جنوب أفريقيا بإذكاء روح المواطنة وتكافؤ المشاركة دون إقصاء أو تهميش ونبذ العنف وخطاب الكراهية”