السويد أكثر الدول مساهمةً للإنسانية.. وليبيا في مرتبة “مؤلمة”
أظهر مؤشر “Good country Index” تصنيفه الجديد لقائمة دول العالم من حيث إسهاماتها للإنسانية، والذي تصدرت فيه السويد القائمة هذا العام متفوقة على العديد من الدول الكبرى والاقتصادات القوية، بينما ليبيا تذيّلت القائمة بالمركز الأخير.
وذكر “سايمون أنهولت” أحد المسؤولين عن المؤشر أن السويد تتصدر العديد من القوائم العالمية، ففي سبتمبر/ أيلول الماضي على سبيل المثال، تصدرت “ستوكهولم” مؤشر الإبداع العالمي لأبحاث الجامعات، وعلى مدار السنوات الأربع الماضية، لم تبتعد هذه الدولة عن المراكز الأولى في غالبية القوائم.
ويستند التصنيف على معايير رئيسية وأخرى فرعية ويصل عددها إلى 35 معياراً تم تجميعها في سبعة أصناف أتت بياناتها من مصادر كالأمم المتحدة والبنك الدولي.
وهذه المعايير أولها العلوم والتكنولوجيا، والثاني الثقافة، ثم الأمن والسلم الدوليان، والنظام العالمي، والخامس المناخ والأرض، والسادس الرخاء والمساواة، والسابع الصحة والرفاهية.
وكانت أسوأ تصنيفات ليبيا في مجال الأمن والسلم حيث حصلت على نقاط ضئيلة جداً، بالإضافة للضعف في المساهمة العلمية والتقنية، بينما مرتبة أفضل في النظام العالمي.
وهيمنت “ستوكهولم” على معياري المساواة والرفاهية وجاء ذلك من إصرارها على تثبيت دعائم حقوق الإنسان داخليا وخارجيا، على سبيل المثال، تعد إجازة الأبوة في السويد واحدة من أكثر السياسات السخية للعمالة في العالم.
وذكر التقرير أن الآباء والأمهات الجدد يحصلون في السويد على عطلات تصل إلى 480 يوما تخصص تسعين يوما منها للآباء فقط كوسيلة لتعزيز الروابط الأسرية.
وترسل السويد أطباءها في عدد من دول العالم لمساعدة الشعوب الأخرى خاصة في الأوبئة والكوارث الطبيعية.
مع ذلك، تحتل السويد مرتبة متدنية في معيار الأمن والسلم الدوليين بسبب ارتفاع صادراتها من الأسلحة والجدل المتعلق بأزمة اللاجئين.
وجاءت الدنمارك في المركز الثاني وهولندا بالمركز الثالث، بينما المملكة المتحدة وسويسرا وذ في المراكز من الرابع حتى السادس على التوالي.
وعربيا احتلت تونس المركز الأول والمركز 43 عالمياً، ومصر في المركز الثاني على العرب (53 عالمياً).