السودان.. مقتل محتجين في مواجهات مع قوات الأمن
في إحدى أكبر المظاهرات خلال شهر تقريبا؛ خرج الآلاف من السودانيين أمس في احتجاجات على انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، فيما قال مسعفون إن متظاهرين على الأقل لقيا حتفهما بالرصاص أثناء مواجهة قوات الأمن لحشود نظموا مسيرة في الخرطوم للمطالبة بالإفراج عن السجناء وإنهاء الحكم العسكري.
وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع عبر نهر النيل من الخرطوم في مسعى لتفريق المتظاهرين أثناء اقترابهم من مباني البرلمان المهجورة في أم درمان.
ذكر شهود عيان أن مجموعات منفصلة من المحتجين تظاهروا على بعد نحو كيلومترين من قصر الرئاسة، في ظل إجراءات أمنية مشددة في العاصمة، بينما أشارت لجنة الأطباء المركزية إلى أن متظاهرًا لم تحدد هويته لقى حتفه إثر إصابته بطلق ناري، قبل أن تضيف أن محتجًا ثانيًا قتل بالرصاص في أم درمان.
من جهة أخرى، قال المكتب الإعلامي للشرطة إن أحد المتظاهرين قتل فيما أصيب مئة واثنان من رجال الشرطة بجروح خطيرة.
وفيما لم توضح الشرطة ملابسات مقتل المتظاهر، قالت إن المظاهرات شهدت “أحداثًا مؤسفة بالتعدي على المباني والمؤسسات الاستراتيجية المهمة، وقام المتظاهرون بتهشيم الواجهة الأمامية لمبنى البرلمان وإضرام النيران بالقرب من محطة الوقود الملحقة بالمبنى وإلحاق الضرر بعدد من المركبات، مضيفة أنها تعاملت بالقوة القانونية المعقولة.
كانت قوات الأمن ألقت في الأيام القليلة الماضية القبض على ثلاث شخصيات مدنية بارزة مرتبطة بلجنة إزالة التمكين ومكافحة الفساد، في وقت أشارت فيه مجموعة من المحامين الأسبوع الماضي إلى أن ما يزيد عن مائة معتقل سياسي يحتجزون دون اتهامات.
من ناحية أخرى، عين القائد العسكري للسودان ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، الفريق ياسين إبراهيم ياسين وزيرًا مكلفًا لوزارة الدفاع، وسبق أن شغل ياسين هذا المنصب في حكومة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك المنحلة الآن.