السودان.. احتجاجات أمام مقر البعثة الأممية رفضًا لمبادرتها
يزداد الشارع السوداني انقسامًا، يوما بعد آخر، في ظل احتجاجات متواصلة تتخللها اضطرابات وأعمال عنف منذ الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، وأطاح بالمدنيين الذين تقاسموا مع الجيش السلطة بعد سقوط الرئيس السابق، عمر البشير.
وشهد يوم أمس تظاهر آلاف السودانيين المؤيدين للمؤسسة العسكرية ضد المبادرة التي طرحتها الأمم المتحدة لحل الأزمة السياسية في البلاد، حيث تجمع محتجون، أمام مكتب مقر بعثة الأمم المتحدة في السودان، في العاصمة الخرطوم.
حمل المحتجون لافتات كتب عليها “تسقط الأمم المتحدة،” في حين طالب آخرون ممثلي الأمم المتحدة في الخرطوم ب”العودة إلى ديارهم”، ونشرت بعثة “يونيتامس” على موقع تويتر، أن “مجموعة من المتظاهرين أمام مقرها تطالب بطرد البعثة”، مضيفةً أنها وانطلاقا من إيمانها ودفاعها عن حرية التجمع والتعبير عرضت عليهم استقبال وفد في المقر، لكنهم رفضوا ذلك.
وشددت “يونيتامس” على أنها موجودة بناء على طلب السودان، وبتفويض واضح من مجلس الأمن.
كانت “يونيتامس” قد بدأت محادثات مع الفصائل السودانية المختلفة، عقب إعلان ممثل الأمم المتحدة في الخرطوم فولكر بيرثس رسميًا إطلاق مبادرة يقوم بمقتضاها بلقاءات ثنائية مع الأطراف المختلفة، في مسعى لحل الأزمة السياسية في البلاد.
ونوه بيرثس في هذا الصدد بأن “الأمم المتحدة لن تأتي بأي مشروع أو مسودة أو رؤية لحل، ولن تقدم حتى اقتراحات لمضمون الأمور الرئيسة المختلف عليها، أو تتبنى مشروعًا لأي جانب.
وفيما أعلن مجلس السيادة الحاكم في السودان، ترحيبه بالمبادرة الأممية؛ فإن ائتلاف قوى الحرية والتغيير، وهو كتلة المعارضة الرئيسة في السودان، قد أعلن أنه سيقبل بالمبادرة إذا كان الهدف هو “استعادة الانتقال الديمقراطي”، في حين قال ناشطون مؤيدون للانتقال الديمقراطي إن أي مبادرة لا تعيد الجيش إلى الثكنات لا يمكن التعويل عليها.