السمنة المفرطة وأبرز أسبابها وطرق علاجها
تعتبر السمنة المفرطة من المشاكل الأكثر شيوعاً في العالم. ويعود ارتفاع عدد الأشخاص الذين يعانون منها إلى أسباب مختلفة أبرزها النظام الحياتي والغذائي السيئ. ويمكن أن ترتبط هذه المشكلة ايضاً بعوامل أخرى منها ماهو وراثي ومنها ما يرتبط بتناول بعض الأدوية أو باضطرابات النوم. وهذه أبرز أسباب السمنة المفرطة وأفضل الطرق المعتمدة لعلاجها.
أسباب السمنة المفرطة
الوراثة: ويعني هذا أن المعاناة من زيادة الوزن المفرطة تعود إلى تاريخ عائلي والى عامل جيني.
النظام الغذائي السيئ: أي تناول كمية كبيرة من الأطعمة المصنعة وخصوصاً تلك التي تحتوي على السكر والنشويات. ومنها الأرز والمعكرونة فضلاً عن المشروبات مثل العصائر غير الطبيعية والمشروبات الغازية.
العادات الحياتية السيئة: ويرتبط هذا بالجلوس لمدة طويلة وعدم ممارسة أي نوع من الرياضة خلال النهار. وهو ما يؤدي إلى تراكم الدهون في مناطق الجسم المختلفة وخصوصاً في حال ترافق مع تناول أطعمة غني بالدهون أو السكر.
تناول بعض أنواع الأدوية: وخصوصاً تلك التي تستخدم من أجل علاج الاكتئاب والتوتر. فهي تزيد غالباً الرغبة في تناول الطعام.
اضطرابات النوم: ينتج عنها زيادة إفراز الجسم للهرمونات المحفزة للشهية وخصوصاً الغريلين.
مضار السمنة المفرطة
تنطوي هذه المشكلة على الكثير من المضار الصحية. فهي تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر والكوليسرتول الضار في الدم، ما يسبب الإصابة بمرض السكري أو بأمراض القلب والشرايين.
ويمكن أن تترافق مع ارتفاع مستمر في ضغط الدم. وفي الحالات الأكثر خطورة يصبح من يعاني منها عرضة للنوبات القلبية والذبحة الصدرية أو للمعاناة من السرطان. ويمكن أن تكون السمنة لدى بعض الأشخاص سبباً للتوتر والاكتئاب.
أبرز طرق علاج السمنة
من أجل منع استمرار زيادة الوزن وبعد التعرف إلى أبرز أسباب السمنة المفرطة، من الضروري التعرف على أفضل طرق العلاج وأكثرها شيوعاً وفعالية.
يجب أولاً الذهاب إلى عيادة الطبيب الاختصاصي. فهو يحدد العلاج المناسب انطلاقاً من أسباب المشكلة.
يمكن أن يطلب في هذه الحالة تناول بعض الأدوية التي تحفز الجسم على حرق الدهون. ولهذا يجب الالتزام بتطبيق التعليمات الطبية حرفياً، علماً أن بعض أنواعها قد يؤدي إلى أعراض جانبية مثل جفاف الفم والإمساك والإسهال والدوار واضطرابات النوم.
قد يحدد آلية للتخلص من تلك الدهون عن طريق أنواع الجراحة المعتمدة والأقل ضرراً. ويحدث هذا عادة إذا تخطى مؤشر كتلة الجسم الـ40. وفي هذه الحالة يجب الخضوع للملاحظة الطبية وخصوصاً إذا تم فقدان نصف الوزن. فقد يترافق هذا مع بعض الأعراض الجانبية مثل حصى المسالك الصفراوية والاضطرابات المعوية ونقص المغذيات.
طرق الوقاية
من أجل منع المعاناة من السمنة المفرطة والحد من احتمالات تأثيرها الخطر على الصحة وعلى الحياة من الضروري الحرص على القيام بالخطوات التي من شأنها أن تحمي من زيادة الوزن المرضية.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أي ما لا يقل عن 3 مرات أسبوعياً.
السعي إلى الابتعاد عن عوامل التوتر والضغط النفسي قدر الإمكان. فهذا يسبب اضطرابات هرمونية تعزز الشعور بالجوع وتدفع إلى تناول المأكولات الغنية بالدهون والسكريات.
تناول الطعام الصحي والأفضل أن يكون محضراً في المنزل. ومن المهم في هذه الحالة اختيار الأصناف التي تساعد على الشعور بالشبع والتي تحفز عمية الهضم. ومنها تلك الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه.
التخلي عن تناول المأكولات التي تحتوي على الدهون الضارة والسكر الصناعي فضلاً عن المشروبات الغازية والعصائر الطبيعية.
الحرص على عدم المبالغة في تناول الأرز والمعكرونة والخبز الأبيض. فهذا يساعد بشكل كبير على الحد من احتمال المعاناة من السمنة المفرطة ومن الأمراض الخطرة جداً التي يمكن أن تنتج عنها.